لقى طفل فى الرابعة عشر من عمره، من قرية مطرطارس، بمركز سنورس، بمحافظة الفيوم، مصرعه، إثر تعرضه للصعق الكهربائى أثناء تغييره لمبة كهرباء بصالة منزله، بعد شرائها ،ومفاداته والداته بالصعود على السلم بدلا منها ، وأخطرت النيابة لتتولى التحقيقات.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العقيد أحمد المغازي مأمور مركز شرطة الفيوم، بورود إشارة من شرطة النجدة، تفيد بوفاة طفل صعقاً بالكهرباء، أثناء قيامه بتغيير لمبة محترقة داخل منزله بقرية مطرطارس بدائرة المركز.
وانتقل على الفور ضباط مركز شرطة سنورس، برئاسة الرائد هيثم طلبة، رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وعثر على جثة الطفل عبد الله محمود، الذي لقي مصرعه صعقا بالكهرباء، وحوله أسرته تبكي، بينما والدته أصيبت بصدمة وتعالت صرخاتها بكلماتها التي ينشق لها القلب "يارتني كنت أنا مكنتش اعرف أنك بتفاديني ياكبدي"
وكشفت التحريات الأولية لوحدة مباحث المركز بمحضر الشرطة، أنّ لمبة الصالة احترقت، وأثناء محاولة الأم تغييرها، أصر الطفل على استبدالها بنفسه، بعد شراءه لمبة جديدة، وصعد السلم لتغييرها، لكن حدث ماس كهربائي مفاجئ في دواية اللمبة القديمة،وصعقته الكهرباء أمام أعين والدته، التي حاولت أبعاده عن السلم ،لكنها فشلت حتى سقط طفلها جثة هامدة أمام عينها،لتنتهي حياته بصورة مأساوية، ستترك ذكرى مؤلمة لوالدته طوال عمرها.
تم نقل جثة الطفل عبد الله، إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي ،تحت تصرف جهات التحقيق، التي صرحت بتسليم جثمان الطفل لذويه عقب إنهاء الكشف الطبي عليه، وعمل تقرير بأسباب الوفاة، وإصدار تصاريح الدفن، لتتمكن أسرته من تشييعه إلى مثواه الأخير في مقابر أسرته بقرية مطرطارس.