السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تعرف على السلاح المبتكر لطرد الغربان

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت جينيفر غارنيت، مسئولة الاتصالات في مدينة سانيفيل إن "الغربان صاخبة للغاية، وتتسبب فضلاتها وريشها في حدوث فوضى كبيرة. وقد تلقى أعضاء مجلس مدينة سانيفيل العديد من الشكاوى من السكان والشركات وأصحاب الأعمال بسببها".

مع كل غروب للشمس، كانت أسراب من آلاف الغربان تهبط في مدينة سانيفيل بكاليفورنيا لتحتل أشجار ساحات وسط المدينة، مما كان يسبب إزعاجاً كبيراً للسكان نتيجةً للضجيج الذي تثيره أثناء تحليقها حول قمم الأشجار حيث ستجثم طوال الليل. 
على الرغم من ترحيب أو اعتياد البعض على هذا المشهد اليومي، لكنه أصبح مصدراً لشعور العديد من أصحاب الأعمال في المدينة والسكان بالإحباط الشديد، وفقاً لما نشره موقع مؤسسة Audubon المعنية بالرفق بالطيور المهاجرة.

وأضافت غارنيت أن تزايد خروج السكان لتناول الطعام في الهواء الطلق أثناء جائحة كورونا أدى إلى وصول أعداد أسراب الغربان إلى أرقام قياسية، مشيرةً إلى أن محاولات ردع الغربان الأولى باءت بالفشل، حيث حاولت البلدية استخدام الصقور المدربة. ثم حقق استخدام الألواح العاكسة للأضواء، التي تهدف إلى إرباك قطعان الغربان، نجاحاً محدوداً.

لذا قرر القائمون على حملة ردع أسراب الغربان استخدام أداة غير مكلفة، هي مؤشر الليزر. واستمرت حملة مطاردة الغربان باستخدام مؤشرات الليزر ثلاثة أسابيع، حيث استخدم موظف مدرب تابع لمجلس المدينة جهاز ليزر أخضر محمولا باليد. 
ولمدة 30 دقيقة عند الغسق، كان الموظف يضيء مؤشر الليزر في ساحة وسط المدينة حيث كانت تبدأ الغربان في الاستقرار في المساء، وكان الهدف من هذه التجربة هو إخافة الغربان كل ليلة حتى تتشتت في النهاية إلى الأبد.

وحققت هذه الطريقة المبتكرة النجاح، وقالت غارنيت: "يبدو أن مؤشر الليزر يحقق نتيجة إيجابية"، معربةً عن بعض المخاوف من أن "الغربان بالغة الذكاء ومن المرجح أن تعود عندما يختفي الرادع".

من جهته، قال جون غريفين، كبير مديري برامج الحياة البرية الحضرية في جمعية الرفق بالحيوان بالولايات المتحدة، إن الغربان مخلوقات ذكية، موضحا أن "إبعادها يصبح أكثر صعوبة كلما طالت مدة بقائها في منطقة ما".

وبحلول فصل الربيع تهاجر الطيور إلى مكان آخر، لكن سيعود العديد منها إلى نفس المدينة في فصل الشتاء، ويزداد عددها سنوياً، لذا قد يكون التكيف مع مشهد أسراب الغربان هو الأكثر واقعية.