لم يكن يتخيل الشاب يوسف إيهاب صاحب الـ20 عاما والمقيم بمنطقة رمسيس بالقاهرة أن تكون نهايته على يد صديقه، الذي وثق فيه وتوجه معه لمحافظة المنوفية ليقوم المتهم بتخديره، والقاءه بصحراء الجيزة لتدهسه سياره عابرة على الطريق بعدها ويتم اكتشاف الجريمة الغريبة في محافظة أسيوط.
"البوابة نيوز" انتقلت الى عقار بشارع الجمهورية بمنطقة رمسيس والتى تقطن به أسرة المجنى عليه يوسف ليروي لنا أهله ملابسات النهاية المأساوية لابنهم والذين لا يعرفون حتى الآن سبب مقتله بهذه الطريقة الوحشة.
فى البداية قال إيهاب يوسف، والد المجنى عليه ويعمل سائق ان نجله يوسف يدرس بمعهد للغات وكان ينوي إقامة خطبته على فتاة قريبا، حيث انه ابنه الوحيد بجانب ابنة صغيرة اسمها مريم وعمرها لا يتجاوز ال5 سنوات.
واضاف والد يوسف ان يوم الواقعة استيقظ من نومه الساعة السادسة صباحا للذهاب إلى العمل بالعاصمة الإدارية، وفوجئ ان هاتف ابنه يرن وعندما نظر فيه وجد المتصل يدعي مايكل فايقظ إبنه، وأن ابنه أخبره ان المتصل صديقه ويعمل معه في مكتبة وسيتوجه معه لتحميل "عفشة" بمنطقة الخطاطبة بالمنوفية ، وتوجه كلا منهم لعمله وفي الساعة ال10 صباحا فوجئ بمكالمة من زوجته تخبره فيه ان هاتف ابنهم مغلق فقام بالاتصال به عدة مرات حتى الساعة ال6 مساء.
واضاف والد الضحية أنه قام بعد ذلك بالتواصل بصاحب المكتبة ليخبره بعدم عودة يوسف بالسيارة وأن السيارة بها جهاز تتبع "G ps" وأن السيارة كانت فى المنوفية ، ثم بعد ذلك توجهت لطريق الصعيد، فتوجهت برفقته لتتبعها وعندما وصلنا الى كمين سمسمطا ببنى سويف أخبرنا كمينالشرطة بالطريق بمواصفات السيارة فأخبرونا ان السيارة مرت، وأن سائقها أدعى وجود عطل بها، وطلب منهم مكان كهربائى لإصلاحها فدلوه على كهربائى ، وقام بأصلاحها وغادر فى أتجاه الصعيد، وعندما وصلنا محافظة المنيا أنقطع جهاز التتبع الخاص بالسيارة، فقمنا بالعودة الى منطقة الخطاطبة بالمنوفية للبحث عنه، وتوجهنا الى شقة المتهم "مايكل" ودخلنا الشقة لم نجد أحد .
واوضح والد القتيل أن صاحب السيارة أخبره بأن جهاز التتبع الخاص بالسيارة التقط أشارة، وأنها مركونة بمنطقة الفتح بأسيوط ، وأن صاحب المكتبة التى يعمل بها أبنه أتصل بأقرباء له بأسيوط، وطلب منهم التوجة لمكان السيارة، فقام أثنان منهم بالتوجة لمكان السيارة ووجد صديق ابنه داخل محل موبايلات أثناء بيعه هاتف نجله ، فأمسكوا بها وسلموه لمركز شرطة الفتح .
وأشار أيهاب يوسف والد الضحية أنه توجه الى مركز الفتح بأسيوط، وطلب من الضباط معرفة مكان ابنه المختفى، وعندما واجهوا المتهم أخبرهم فى البداية أنه كان برفقة الضحية أعلى محور روض الفرج، وانه نزل من السيارة، وحصل منه على الف جنية وترك له السيارة وغادر، وأنه توجه لاسيوط لبيع السيارة ولا يعرف مكان الضحية يوسف.
وامام ضغط رجال المباحث على المتهم أعترف بقيامه بتخدير يوسف والتعدى عليه بحجر، والقاءه بالكيلو 70 بطريق مصر أسكندرية الصحراوى بمنطقة الشيخ زايد، حيث انه أستدرج الضحية يوسف الى منطقة الخطاطبة بالمنوفية ثم قام بوضع مخدر له فى كوب نسكافية وأعطاءه برشامة لعلاج الصداع وعندما وصل الى الكيلو 70 بطريق مصر أسكندرية الصحراوى تفاجأ بوجود كمين من مسافة بعيدة فقام بأنزال الضحية من السيارة فوجده أستفاق فتعدى عليه بحجر للتخلص منه، وقام بسرقة متعلقاته كاملة وهاتفه وتركه غارقا فى دمائه وتوجه لمحافظة اسيوط ، وعندما أعترف لرجال المباحث اصطحبوه للشقة التى قام بأستدرجه بها بالمنوفية والمكان الذى القاه فيه بطريق مصر اسكندرية الصحراوى، وعندما توجهوا للمكان لم يجدوه ووردت اشارة لرجال المباحث بوجود شخص مجهول الهوية داخل مستشفى بالشيخ زايد وتبين أنه نجله .
وتابع والد الضحية أن ابنه لم يمت فى وقت تخلص المتهم منه بالطريق بل ظل مغمى عليه لثانى يوم من أرتكاب الواقعة، واستفاق وتوجه الى أقرب طريق واثناء عبوره الطريق صدمته سيارة تقودها طبيبة وتم نقله لمستشفى بالشيخ زايد وايداعه بغرفة الرعاية المركزة وتوفى داخلها.
وأضاف الاب المكلوم أن المتهم تبين انه مسجل خطر وسبق اتهامه فى 13 قضية منها السرقة والأحداث وغيرها.
والتقطت والدة المجنى عليه يوسف طرف الحديث من زوجها وقالت أن المتهم يدعى مايكل وووالده يعمل ساعى ووالدته تعمل بحضانة بالمنطقة وانه بعد ارتكاب الجريمة ومعرفة المتهم والقبض عليه أتصلت بها سيدة مجهولة ، وقالت لها انها تعمل بوزارة الصحة وأن أحد الأشخاص أتصل بها وعرض عليها دفع 2 مليون جنية مقابل ختم شهادة تفيد ان المتهم مايكل يعانى من مرض نفسى ، وأضافت أن المتصلة أخبرتها أن الجناة عصابة أتجار بالأثار وكان يسعون لذبح ابنها على مقبرة اثرية.
وطالبت والدة الضحية بتفريغ المكالمات الأخيرة للمتهم لمعرفة باقى المتورطين فى الجريمة ، والقصاص ممن تسبب فى مقتل ابنها، وأشارت والدة الضحية ان المتهم حتى الان لم يعترف بسبب قتله لأبنها .
وقال بيشوى أحد أقرباء الشاب يوسف أنه تعامل مع القاتل قبلها بشهر حيث نقل له عفش الى منطقة الخطاطبة وعلم بسؤء سلوكه فأبتعد عنه ولم يكن يعرف ان يوسف سيتوجه معه ولكن فى نفس يوم الواقعة أتصل على المجنى عليه ليخبره الأخيرة انه توجه برفقة "مايكل "الى المنوفية وأن يوسف الضحية أتصل بصديق لهم وأخبره أنه يعانى من صداع ودوار قبل أن يعرفوا بعدها بأسبوع أنه تم التعدى عليه .