احتفل الآلاف من الأقباط والمسلمين بالليلة الختامية لمولد السيدة العذراء بدير بياض العرب في محافظة بني سويف، بعد عامين من التوقف، وسط فرحة وسعادة من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتوافد الأقباط على كنيسة الدير للدعاء والتبرك بالمكان في جو روحاني يشتهر به دير السيدة العذراء ببياض العرب في بني سويف، لمكانته الدينية والروحية نظرا لكونه مسار رحلة العائلة المقدسة.
وقال القمص فانوس القمص متياس، كاهن كنيسة دير السيدة العذراء،"يرجع بناء الدير إلى القرن الخامس عشر الميلادى، و يُعد الدير مباركاً، وله تأثير روحى كبير على الزائرين، فبركته مستمدة من مرور العائلة المقدسة عليه فى رحلتها إلى جنوب مصر، حيث تحتوى كنيسة الدير على مذبحين للسيدة العذراء والقديسة دميانة، ومذبح متنقل".
بترانيم وألحان ينشدها الزائرون الأقباط لتتعانق قلوب المحبين بالسيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام خلال احتفالاتهم بصيام العذراء بداخل دير السيدة العذراء ببياض العرب، 15 يومًا، حيث يحرص آلاف الأقباط الزائرين لدير السيدة العذراء على إنارة الشموع بجوار أيقونات السيدة العذراء والسيد المسيح عيسى عليه السلام داخل الدير ويطلبون التبرك والدعاء وشفاعة العذراء، فضلًا عن أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية مرددين "السلام لك يامريم، يا عدرا يا أم النور اظهرى لينا ظهور".
ويعد دير السيدة العذراء ببياض العرب مركزاً و متنفساً للمسيحيين والمسلمين بالمحافظة والمحافظات المجاورة، فموقعه القريب من مدينة بنى سويف، وعلى النيل مباشرة، جعله محطة رئيسية لتنزه الأسر بتكلفة بسيطة، بالإضافة إلى كونه مجهزاً لاستقبال المؤتمرات الكنسية المجمعة، و مطعم للوجبات السريعة، وحمامات السباحة ومبنى فندقي.