شارك رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية موسعة مع مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية أولاف شولز ، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بيدن ، ورئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، مساء اليوم الأحد.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان، حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه بأن القادة الأربعة أكدوا عزمهم على مواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل لتمكينها من الدفاع عن نفسها. كما ناقشوا الوضع حول محطة الطاقة زابوريزهيا النووية ، وأكدوا على أهمية السماح لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع في أقرب وقت ممكن مع الضمانات الأمنية اللازمة. كما ركزت المناقشات على المفاوضات الجارية بشأن برنامج إيران النووي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت أمس بأنها ستقوم بإرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار بهدف مساعدة كييف على إحداث تحول في سير المعارك واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية، وفق ما أعلنه البنتاجون. وكشف مسؤول رفيع في البنتاجون بأن المساعدات الجديدة تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للدروع وطائرات استطلاع مسيرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام، بما يمكن أن يعزز الهجمات الأوكرانية.
وتأتي هذه الحزمة الـ19 من المساعدات منذ بدء الحرب في وقت تظهر فيه المعارك استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة دقيقة موجهة زودها بها الحلفاء بهدف تنفيذ ضربات في مواقع بعيدة خلف خطوط العدو، إضافة إلى تدميرها عشرات مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة الروسية منذ منتصف يونيو.
ومؤخرا تعرض مطار روسي ومنشآت أخرى في عمق شبه جزيرة القرم لأضرار جسيمة، وهذا الأسبوع انفجر مستودع أسلحة على بعد نحو 50 كيلومترا داخل مقاطعة بيلجورود الروسية.
فيما لوحظ بأن 6 دول أوروبية كبرى لم تقطع على نفسها تعهدات جديدة بتقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا لأول مرة منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير الماضي.. على الرغم من التغيرات التاريخية في السياسات الدفاعية الأوروبية عندما بدأت فرنسا وألمانيا المترددتان بتزويد أوكرانيا بالأسلحة لكنهما قلصتا حاليا المساعدات العسكرية لكييف.