مر وقت طويل في محاولة إقناعها بالذهاب إلى الدكتور النفسي . بالرغم من أنها لا تؤمن بهذا النوع من العلاج .
ان لديها خياراً أخر إستنفذت كل الحلول للوصول إلى الحقيقة
لم يستطع أحدًا أن يقنعها بأنه لا حقيقة مطلقة أبداً لكل منا حقيقة تناسبهما تشبه أحد أخر كما نعلم أن أغلب الأمور نسبيه ومختلفة من شخص لأخر
ذهبت بعد عناء إلى الطبيب النفسي كما أقترح عليها البعض ولكنها ذهبت لإنه لا يوجد حلول أبداً لما تشعر من إكتئاب مزمن وفقدان شغف ووحدة مميزة كما تسميها وشعور بالهزيمة مستمر دون علم سبب اما تشعر حينها أدركت أنه لابد من تغيير المعطيات للحصول على نتيجة مختلفة
وصلت إلى الدكتور النفسي في موعدها كالعادة جلست تنتظر وتلقي نظرة سريعة لكي يطمئن قلبها وبصرها من الألوان المريحة والنظام المبالغ فيه الذي تحبه عن ظهر قلب لتقطع هذه النظرة السريعة مساعدة الطبيب وتدعوها للدخول
نظرت الطبيب قبل جلوسها وهي تقول في توتر
أحتاج إلى أُذن تسمعني فقط هذا ما افتقده كثيراً منذ مدة كبير
نظر لها الطبيب في ود وقال أنا أيضاً أحتاج للإستماع
بدأت وهي تضغط على يدها في توتر شديد ثم قالت :
أعاني من الإدراك كثيراً لا أستطيع تجاوز كل ما أدركه لا أستطيع أيضًا الإستمرار في التماسك المزيف
أريد أن أكسر هذا الحاجز الذي يجعلني أختنق ويوقظني من النوم بدأت في البكاء الشديد وهي اقول ما أجمل الجهل بالأشياء وعدم معرفة بعض الأمور ما أجمل التجاوز والتغاضي ولكني لا أقوى على فعل ذلك مؤخراً لا أستطيع مسك زمام الأمور كما كنت أفعل دائمًا حتى لو ظاهرياً
أشعر أنه لا سبيل للراحة بعد الإدراك ولكني لا أستطيع التحمل بعد الآن ونظرت للطبيب في خوف متسائلة هل تستطيع مساعدتي ؟
نظر لها الطبيب في ود وحنان وقال أنا هنا أسمع العديد من المشاكل والأمراض والمخاوف ولكن لم ولن أتوقع أبداً أن تكون من ضمنهم أبنتي !
تريدين مساعدة من طبيب أم من أب ؟
ثقافة
إبداعات|| "أب أم طبيب".. قصة قصيرة لـ ياسمين حسن
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق