شهدت محافظة الفيوم واقعة مؤسفة وتجرد من كل معان الرحمة والأنسانية ، اليوم السبت، بقيام أمن مستشفى الفيوم العام بطرد وإلقاء عجوز بالعقد الثامن من عمره على الأرض أمام باب ومدخل المستشفى الرئيسي، ورفض إدارة المستشفى تقديم الخدمة الطبية له الكاملة وحجزه داخل قسم الرجال، وهو في حالة أعياء شديد واشتباه في فقدان الوعي وعدم القدرة على النطق ما أدى لسوء حالته أمام بوابة المستشفى.
وأكدت رحاب العجمي مواطنة من فتيات الفيوم أثناء تواجدها بالمستشفى بزيارة لأحد أقاربها في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه عند خروجها تفاجئت بالعجوز ملقى أمام باب المستشفى وملفوف داخل بطانيه غير نظيفه وسط القمامة وحالته الصحية سيئة للغاية ،مشيره إلى أنه بحالة تستدعى حجزه بالعناية المركزة لعدم قدرته على النطق وفي حالة مترديه ، عند محاولتها بالتحدث إليه لمعرفة هويته وما يحتاجه، سوى نطقه بصوت خافت "عايز مياه".
وطالبت رحاب العجمي الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور حاتم جمال وكيل وزارة الصحة ومسئولي أدارة مستشفى الفيوم العام بسرعة نقل ودخول العجوز المريض والملقى أمام باب المستشفى للعناية المركزة أو أحد غرف الرعاية اللازمة للعلاج اللازم ،ومراعاة الآدمية والأنسانية أو إلحاقه بدار رعاية مسنين بعد تلاقيه العلاج اللازم ،وأعتباره أحد أفراد أسرته من المسنين، وهذا دوروهم الأنساني وواجبهم نحو كل مواطن في المحافظة
وكشف طارق أحمد أحد الباعة داخل كشك أمام المستشفى بأن العجوز شاهده أمام المستشفى في بداية الأمر رأسه تتطاير منها الدماء ونزيف حاد ،ومن ثم استقبلته المستشفى، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة له،ثم قيام أفراد أمن المستشفى بطرده وإلقاءه أمام المستشفى لعدم وجود مرافق له أو التعرف على هويته سوى اسمه محمد وبالعقد الثامن من عمره ،مؤكدا بأنه يقوم بمساعدته بسقيه بالمياه والعصائر ،وحالته تزداد سوءا.