أودت السيول الجارفة التي اجتاحت أكثر من 60 قرية في وسط وشرق وشمال السودان بحياة 80 شخص ودمرت 50 ألف منزل، كما غمرت المياه أكثر من 50 في المئة من المساحات الزراعية التي يعتمد السكان المحليون عليها في حياتهم اليومية، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" اليوم السبت.
وأوضح ناشطون ومسؤولون في المناطق المنكوبة في تصريحات نشرتها "سكاي نيوز" إن السكان هناك يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الخطورة وسط شح المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة التي غمرت المياه بعضها كليا.
وقال شوقي موسى أحد سكان المناطق المتضررة في جنوب "المناقل" بولاية الجزيرة أن ما يفاقم الأوضاع أكثر هو نفاد مخزون الغذاء وصعوبة الوصول إلى المراكز الصحية في ظل ظهور حالات مرضية خطيرة بين الأطفال وكبار السن.
وأضاف موسى إن توالد الناموس والذباب تسبب في انتشار أمراض الملاريا والتايفويد والإسهالات المائية التي تزايدت بشكل مرعب جراء تدهور الأوضاع البيئية وانعدام المياه الصالحة للشرب.
وتابع: "يشرب السكان من مياه البرك والحفائر بعد أن تدمرت أو تعطلت شبكات المياه الشحيحة المتوفرة في المنطقة".
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية تعيش آلاف الأسر بلا مأوي بعد أن غمرت المياه قرى بأكملها.
ومن ضمن المناطق الأكثر تضررا ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، حيث قال أبوبكر سليمان أحد سكان القرى الأكثر تأثرا أن السيول دمرت أكثر من 25 قرية في ظل مخاوف حقيقية من كوارث بيئية وصحية كبيرة بعد تقارير أفادت باختلاط مخلفات التعدين بمياه السيول التي غمرت المنطقة المكتظة بمواقع استخراج الذهب، مما يتسبب في كوارث صحية وبيئية يصعب السيطرة عليها.