أسدلت اليوم السبت،محكمة جنايات الفيوم المنعقدة بالدائرة الثالثة،الستار على قضية كوافيرة وعشيقها متهمين بمقتل زوجها، برئاسة المستشار إيهاب جمال عبد الحكيم «رئيس محكمة جنايات الفيوم»،وعضوية المستشارين خالد محمد عبد السلام «رئيساً»، ومحمد محمد الحلواني، ومحمد أسامة الصاوي، وأمانة سر محمد عبد البصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني،حيث عاقبت «ألفت ك. ف.»، 48 سنة، كوافيرة، بالسجن المشدد 15 سنة، وشريكها «رجب م. م.»، 41 سنة، عامل جمع قمامة، بالسجن المؤبد، لإدانتهما بقتل زوج الأولى «عاطف فريد رياض»، 50 سنة، ليخلو الجو لعلاقتهما الآثمة، وبعد تحريض الزوجة لعشيقها على التخلص من الزوج لبخله وامتناعه عن تسديد ديونها، ووضعا خطة محكمة للتخلص منه نفذها المتهم بإحكام، وذلك في القضية رقم 28964 جنايات مركز الفيوم، والمقيدة برقم 1711 كلي الفيوم.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى الأول من مايو الماضي، عندما عثر أهالي عزبة "رأفت" بدائرة الوحدة المحلية بقرية دمو بدائرة مركز شرطة الفيوم، على جثة خمسيني مذبوحاً ومصاباً بجروح وطعنات متفرقة في الرقبة والوجه واليد اليسرى، وعلى بُعد خطوات منه تروسيكل خاص به، ومحفظته الشخصية،حيث انتقل ضباط مركز شرطة الفيوم إلى مكان العثور على الجثة، وتبينّ أنّها لشخص يدعى «عاطف فريد رياض» ومقيم كفور النيل، وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفيوم العام.
وكلف مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لحل لغز الجريمة، وبالتحريات والبحث توصل فريق البحث بأن المتهمان والمتورطان بارتكاب الجريمة عشيق زوجة المجني عليه الذي يسكن في المنزل المقابل لمنزله، بتحريض من زوجة المجني عليه، ليخلو الجو لعلاقتهما الآثمة، ولشعورها بالضيق منه لرفضه مساعدتها في سداد ديونها رغم امتلاكه المال.
وأعترف عشيق الزوجة أمام النيابة والمباحث بوضع خطة محكمة بمساعدة زوجة المجني عليه التي أخبرته بتحركات زوجها، بينما اشترى العشيق سكيناً جديداً واستدرج المجني عليه الذي كان يعمل سائق تروسيكل، بحجة شراء أخشاب من إحدى القرى المجاورة، وإستدرجه لمكان بعيد عن الأعين، وأنقض عليه من الخلف بذبحه ثم سدد له عدة طعنات في الرقبة والوجه واليد أثناء مقاومة المجني عليه له، ثم ألقى جثته في مستنقع مياه وفر هارباً.
وتمكنت وحدة مباحث مركز طاميه من القبض على الجناة،واعترف المتهم الثاني بإرتكاب الجريمة، والمتهمة الثانية بتحريض عشيقها على قتل زوجها، وذلك بعدما تمت مواجهتهما بسجل المكالمات بينهما، قبل وبعد ارتكاب الجريمة مباشرة،وتولت المحكمة محاكمة المتهمين من خلال عدة جلسات حتى أصدرت حكمها المتقدم، بمعاقبة الزوجة بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، بينما قضت المحكمة بمعاقبة شريكها بالسجن المؤبد.