قالت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تولي أهمية قصوى لتحويل كافة المنشآت السياحية في شرم الشيخ إلى منشآت خضراء تتماشي مع قواعد الاستدامة التي تعتبر ركيزة العمل السياحي في المستقبل، وبعدها سيتم الانتقال لكافة المدن السياحية.
وأضافت شلبي في تصريحات خاصة، أن شرم الشيخ هي المدينة الأولى التي تبذل الوزارة والقطاع الخاص جهدا كبيرا للمحافظة على استدامة منشآتها وتحويلها لاستخدام للطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون، وذلك قبل أن تستقبل المدينة أحد أهم وأضخم المؤتمرات العالمية في نوفمبر المقبل، وهو قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي cop 27، مشيرة إلى أن الوزارة تتلقى طلبات بشكل يومي من فنادق ومطاعم ترغب في التحول الكامل للطاقة النظيفة الخضراء.
وتابعت، بأن الوزارة تعمل بالتوازي على محور ثان وهو متابعة حجوزات الفنادق بشرم الشيخ سواء من جانب الشركة المنظمة لقمة المناخ، أو بشكل مباشر، فيما حددت غرفة الفنادق أسعارا للغرف في القمة العالمية، حتى لا يتم تفاوت الأسعار بشكل يسيئ للمقصد السياحي المصري، لافتة إلى أنه خلال فعاليات المؤتمر ستكون شرم الشيخ منطقة تابعة للأمم المتحدة، تستضيف على أرضها ما لا يقل عن 120 رئيس دولة ورئيس وزراء ومسؤولون على أعلى مستوى.
ولفتت شلبي، إلى أن قمة المناخ سوف تنقل شرم الشيخ لمكانة عالمية رفيعة بجانب مكانتها الحالية، ولذا فإن الوزارة وفقا لتوجيهات أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، تبذل كل الجهد لمتابعة استعدادات المنشآت السياحية، وتطويرها وتأهيلها، علاوة على حظر التعامل من جانب شركات السياحة مع أي منشأة غير مرخصة سياحيا وتابعة للوزارة.
ونوهت نائب الوزير، إلى أن الوزارة تستعد حاليا لإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت السياحية، وإطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية، فيما يولي الوزير الجديد اهتماما كبيرا بالاستثمار السياحي ودعم المشروعات السياحية وإزالة كافة العقبات أمام المستثمرين، بجانب جذب حركة السياحة الأجنبية من كافة دول العالم، لافتة إلى أن الحملة الترويجية سوف تتوجه أيضا للدول العربية ودول المغرب العربي بعد تسهيلات التأشيرات التي أعلنت عنها مصر للسائحين العرب.
