تضرر أكثر من 1081 طفلًا أوكرانيا في جميع أنحاء البلاد، ولاقى حتفهم منهم 363 منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار مكتب المدعي العام إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث يتواصل العمل للتحقق من البيانات الواردة من مناطق القتال الفعلي والأراضي المحتلة مؤقتًا والأراضي المحررة.
وفقًا للوكالة، تم الإبلاغ عن أكبر عدد من الأطفال المتضررين في منطقة دونيتسك (377) ومنطقة خاركيف (202) ومنطقة كييف (116) ومنطقة تشيرنيهيف (68) ومنطقة لوهانسك (61) ومنطقة ميكولايف (61)، منطقة خيرسون (55)، ومنطقة زابوريزهيا (41).
وعلى وجه الخصوص، أصيبت فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، في 19 أغسطس، نتيجة قصف مدفعي لقوات العدو على قرية شيفتشينكيفسكي بمنطقة زابوريزهيا.
في 12 أغسطس، أصيبت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا بقصف روسي في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك.
وقالت المنظمة إن فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات توفيت أيضًا في 27 مايو نتيجة قصف الغزاة للمباني السكنية في قرية فيليكي أرتاكوف بمنطقة ميكولايف".
كما تم اعتبار 224 طفلًا في عداد المفقودين، و6950 - تم ترحيلهم، و4774 - تم العثور عليهم، وعاد 50.
وأشار المسؤولون إلى تضرر 2328 منشأة تعليمية جراء القصف والقصف الروسي، منها 289 دمرت بالكامل.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة إن الطريق ما زال طويلا لحل أزمة الغذاء العالمية التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي زيارة لمدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، حيث تتدفق صادرات الحبوب بعد ما يقرب من ستة أشهر من الحصار الروسي، قال إن الدول النامية بحاجة الآن إلى مساعدات مالية لشراء القمح والشعير الأوكراني.
وتصدر روسيا وأوكرانيا ربع القمح في العالم و15٪ من الذرة، وبدون مساهمة أوكرانيا، تواجه أجزاء كثيرة من العالم نقصًا حادًا في الغذاء بعد ارتفاع الأسعار.
في الشهر الماضي، وقعت موسكو وكييف اتفاقًا بوساطة الأمم المتحدة وتركيا للإفراج عن ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية.
ويسمح الاتفاق للسفن بالمغادرة عبر البحر الأسود دون التعرض لخطر هجوم روسي عبر ممرات آمنة عبر الألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا.
وقال جوتيريس خلال زيارته لأوديسا "هذا اتفاق بين طرفين عالقين في صراع مرير، إنه غير مسبوق في نطاقه وحجمه، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه على عدة جبهات".
وقالت كييف يوم الخميس إن 25 قاربًا تحمل حوالي 600 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت من ثلاثة موانئ أوكرانية محددة.
وقال وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، يوم الجمعة، إن 10 سفن شحن أخرى يتم تحميلها بالحبوب في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
في غضون ذلك، تحدث غوتيريش عن الحاجة إلى الوصول دون عوائق إلى المواد الغذائية والأسمدة الروسية، والتي تخضع لتأخير التصدير.
وكرر أنه بدون عودة الأسمدة الروسية بسرعة إلى الأسواق العالمية، قد لا يكون لدى العالم ما يكفي من الغذاء في عام 2023.
وتلقي روسيا باللوم على عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في نقص الصادرات، لكن القادة الغربيين اتهموا موسكو باستخدام انعدام الأمن الغذائي كسلاح.
