كشفت صحيفة بريطانية أن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يعتزم الاستفادة من غارة مكتب التحقيقات الفيدرالى فى منتجع «مار إيه لاجو»، حيث شارك فى مقال رأى توقع أن الجمهوريين قد ينتقمون من خلال استخدام إنفاذ القانون لملاحقة الديمقراطيين هيلارى كلينتون وباراك أوباما.
وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن ترامب شارك فى مقال رأى بقلم كاتبة العمود الموالية والمحافظة كيمبرلى ستراسيل فى صحيفة «وول ستريت جورنال»، التى روجت لعمله كثيرًا فى الماضى، حيث تصف الكاتبة «تاريخًا مرتدًا للسلطات الحكومية المطلقة»، مشيرة إلى أن الجمهوريين استخدموا قانون المستشار القانونى المستقل لما بعد ووترجيت لملاحقة الرئيس بيل كلينتون فى تحذير للحزب الذى لديه حاليًا سيطرة موحدة على الحكومة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن ترامب قام بتغريد عنوان المقالة: «إن سداد قيمة «مار إيه لاجو» سيكون وحشيًا»، التى تفترض أن تحقيق ترامب، سياسى وخرق الأعراف فى التحقيقات «الحساسة» القريبة من الانتخابات، وقد يعود إلى الديمقراطيين إذا تولى الجمهوريون المسئولية.
وكتبت ستراسيل : «دعونا نرى كيف يحدث ذلك عندما تبدأ وزارة العدل الجمهورية المستقبلية فى مداهمة منازل جو بايدن، وهيلارى كلينتون، وباراك أوباما، وإريك هولدر، وجيمس كومى، وجون برينان، والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الذى لاحق ترامب على تويتر».
ورأت أن غارة مكتب التحقيقات الفيدرالى يمكن أن تعود لصالح ترامب، بعد استطلاعات الرأى التى أظهرت ارتفاعًا ضد منافسى الحزب الجمهورى المحتملين، وقالت: «إذا كان هناك أى شيء، فإن الاضطهاد السياسى المتصور للسيد ترامب يمكن أن يساعده فى فترة ولاية ثانية. وسيكون أكثر ازعاجًا بصفته الرئيس السابع والأربعين مقارنة بالرئيس الخامس والأربعين، وإدارة ترامب الثانية لن يكون لها عيار الكبار الذين سجلوا فى الجولة الأولى».
وتتوقع ستراسل أشكالًا أخرى من «الاسترداد''؛ مشيرة إلى أول محاكمة لعزل ترامب، وتحقيق هانتر بايدن، الذى هدد الجمهوريون بالفعل بإطلاقه إذا تولى السلطة، وأصدر الجمهوريون فى مجلس الشيوخ بالفعل تقارير عن نجل الرئيس، ولكن فقط مع سلطات الأقلية.
وأضافت أن الاسترداد يمكن أن يأتى فى وقت أقرب، حيث وضع الديمقراطيون مستوى منخفضًا جديدًا من خلال سيرك المساءلة الأوكرانى، وقد يكون مجلس النواب الجمهورى العام المقبل مستعدًا للانتقام، كما أشارت إلى الخلاف حول تأليف لجنة السادس من يناير، حيث قاطعها زعيم الأغلبية فى مجلس النواب كيفن مكارثى والحزب الجمهورى بعد أن رفضت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى أعضاء اللجنة المقترحة.
وذكرت «ديلى ميل» أن ترامب استخدم أيضًا موقع «Truth Social» الخاص به لربط بمقال بعنوان «مكتب التحقيقات الفاشى»، صاغه جيفرى لورد والمعلق السابق المؤيد لترامب، حيث تحدث ترامب بانتظام عن حبس كلينتون خلال حملة ٢٠١٦، وإقالة جيمس كومى المدير السابع لمكتب التحقيقات الفيدرالى بسبب دوره فى التحقيق الروسى، الذى وصفه ترامب بأنه «مطاردة الساحرات».
وأشار ترامب إلى فضيحة بريد هيلارى كلينتون الإلكترونى وخادمها المنزلى، وكتب : «سُمح لهيلارى كلينتون بحذف ٣٣ ألف رسالة بريد إلكترونى وغسلها بالحمض بعد أن استدعى الكونجرسها»، مضيفًا «لم يحدث شيء على الإطلاق لمحاسبتها»، حيث اكتشف جيمس كومى فى يوليو ٢٠١٦، أن كلينتون ومساعديه كانوا «مهملين للغاية '' بمواد سرية، لكنهم خلصوا إلى أنه لا يوجد مدع عام معقول يمكنه رفع قضية».