أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة ، 19 أغسطس، إتصالا هاتفيا مع رئيس الاتحاد الروسي ،فلاديمير بوتين ، وأعلن قصر الإليزيه في بيان، حصلت " البوابة نيوز" على نسخة منه، بأن رئيس فرنسا أكد مرة أخرى قلقه من المخاطر التي يشكلها الوضع في محطة الطاقة النووية زابوريجيا على الأمان والأمن النوويين ، ودعم إرسال بعثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع في أقرب وقت ممكن ، بشروط وافقت عليها أوكرانيا والأمم المتحدة. فيما أوضح رئيس الاتحاد الروسي للرئيس الفرنسي موافقته على زيارة هذه البعثة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيسين سيتحدثان مع بعضهما البعض مرة أخرى في الأيام المقبلة حول هذا الموضوع بعد مناقشات بين الفرق الفنية.
وتتبادل روسيا وأكرانيا الاتهامات بضرب محيط المفاعل النووي بالصواريخ ، حيث حذر بوتين من كارثة متوقعة في هذا الموقع الحساس جراء التهديدات الأوكرانية. ونبه إلى أن ضرب القوات الأوكرانية للمحطة الأكبر في أوروبا قد يتسبب في كارثة واسعة النطاق، فيما يتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بمحاولة تدمير بلاده باستخدام المفاعل النووي الاوكراني الذي يعد الأكبر على مستوى اوروبا.
يشار إلى أن هذا المجمع النووي الضخم كان وقع تحت السيطرة الروسية منذ مارس الماضي، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يعملون فيه على الرغم من أن اثنين فقط من مفاعلاتها الستة هي التي تعمل بكامل طاقتها.
فيما رفضت روسيا مقترحاً أممياً وأوكرانيا على السواء بسحب السلاح من محيط الموقع الحساس، مؤكدة أنها لا تنشر أسلحة ثقيلة فيه، بل خفيفة وللحراسة فقط.
هذا وتعد مكالمة اليوم رقم 23 التي جرت بين الرئيسين منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، وكان آخر إتصال هاتفيا جرى في 28 مايو قبل أن تتوتر العلاقة بينهما بسبب الوضع في أوكرانيا، حيث أعلن الكرملين مطلع الشهر الجاري (أغسطس 2022) بأن الرئيسَين الروسي والفرنسي لم يتواصلا هاتفيًا منذ شهرين، مبرّرًا ذلك بالقول إنّ فرنسا دولة "غير صديقة" والمحادثات معها "ليست ضرورية" في الوقت الراهن.
إلى ذلك، أكد سيد الكرملين أن العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية مستمرة.