على أحد المقاهي الشعبية في منطقة الساحل، جلس «حسين» الشاب العشريني، يحتسي كوبا من الشاي، منتظرا وصول صديقه «أحمد» لإنهاء بعض الأمور المادية بينهما، لكنه لم يدر أن الفصل الأخير من حياته سيكتب بعد قليل، عقب نشوب مشاجرة بينهما بعد وصول الثاني، قام خلالها المتهم بتسديد طعنة بسلاح أبيض للمجني عليه، ولاذا بالفرار، ضاربا بعشرة السنين عرض الحائط، من أجل مبلغ زهيد من المال.
كواليس الجريمة المأساوية كما سردها « محمود .ع» أحد شهود العيان علي الحادث، راح ضحيتها شاب كل ذنبه أنه أعطى الأمان لصديقه، فلم يكن أحد يتوقع أن النهاية بينهما ستكون هكذا، مشيرا إلى أن المجني عليه جمعت بينه وبين المتهم علاقة صداقة وطيدة منذ عده سنوات، وكانت الأمور تجري بشكل طبيعي، فلا يفترقان إلا عند النوم.
واضاف الشاهد: «حسين مش بتاع مشاكل وماشي، جنب الحيط، عكس المتهم فكان دائما مشاغب وله معلومات جنائية، وهو الأمر الذي كان يتعجب منه أهالي المنطقة فكيف يكون حسين صديقا لذلك البلطجي، وقد حاولت أسرة المجني عليه منعه وقطع علاقته مع الجاني لكنهم فشلوا».
وتابع: «يوم الواقعة حضر المجني عليه نحو المقهي، وجلس وطلب من الصنايعي أن يحضر له كوب شاب لحين حضور المتهم، وفي هذا اليوم لم يترك أحد في الشارع الا وراح يضحك معه، كأنه كان يشعر بقرب الأجل، وعقب وصول المتهم، لاحظ الحاضرين علو صوتهم وبعدها تبدلت الأجواء، حيث اخرج المتهم من طيات ملابسه سلاح أبيض وسدد طعنة نافذة في الصدر للضحية ليسقط أرضا غارقاً في دمائه ويلقي مصرعه في الحال».
وأردف الشاهد: «عقب هروب المتهم وإبلاغ الأجهزة الأمنية، نجح رجال المباحث في ضبطه، وخلال التحقيقات اعترف أن خلافات مالية بينه وبين الضحية سبب الجريمة » .