بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الخميس، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قمعها للمجتمع المدني الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص مراقبي حقوق الإنسان والمدافعين عنه.
ونوه منصور إلى مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سبع مؤسسات ومصادرة مواد وتدمير الممتلكات وإغلاق المكاتب بالقوة، مشددا على أنه في ظل انعدام المساءلة فسيواصل المسؤولون الإسرائيليون عدوانهم السافر على المجتمع المدني الفلسطيني.
وذكّر منصور بقيام الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، في 22 أكتوبر 2021 بالإعلان عن ست مؤسسات مجتمع مدني وحقوق إنسان فلسطينية كمنظمات "إرهابية"، شملت منظمات حقوق إنسان مرموقة هي "الحق" و"الضمير" والتي تدعم المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، واتحاد لجان العمل الزراعي، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، والحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فلسطين.
ولفت إلى أن كل هذه المنظمات معروفة بعملها الإنساني ولحقوق الإنسان، وتدعمها الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية من جميع أنحاء المجتمع الدولي كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز المجتمع المدني الفلسطيني كمكون أساسي لأي دولة ديمقراطية، إلا أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل تقويض هذه الجهود في محاولة منها لخنق فضح انتهاكاتها الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، بما فيه النساء والأطفال.
وأشار منصور إلى أن القوة القائمة بالاحتلال أعلنت اليوم عن رفضها للطعون المقدمة من قبل "الحق" و"الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال – فلسطين" ضد تصنيفهما كمنظمات "إرهابية"، وواصلت حملة الضغط والترويع ضدهما وعلى كل من يدعمهما.
كما أشار منصور الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت، الى جانب هجومها على المنظمات الست أعلاه، بمداهمة مباني كنيسة القديس أندراوس الأنجليكانية الأسقفية في رام الله، فجر اليوم، حيث احتل الجنود الإسرائيليون المجمع، بما في ذلك حرم الكنيسة وقاعة الرعية ومكاتب الكنيسة والقس والمركز الطبي الأسقفي العربي، وقاموا بإرهاب وترويع السكان.