كما قدم، وللمرة الأولى حديث مع بعض لاعبى الأراجوز «الكنوز البشرية الحية» فى حديث مع جمهور فن الأراجوز المصرى، والذين تحدثوا عن تجربتهم الشخصية وكيف عايشوا فن الأراجوز المصرى وأصبح جزء من حياتهم اليومية وكيف ترسخ هذا الفن فى وجدانهم، وأصبح محور حياتهم بشكل يومى.
فيما تحدث الفنان صلاح بهجت، عن تكوينه ككنز بشرى، ومصاحبته اللاعبين الشعبيين على مدار عشرين عاما، فقال: «أول ما يدرك الإنسان من ذاته هو ظله ذلك الآخر المطروح منه فالظل عالم وسحر وحياة، بدأت علاقتى مع خيال الظل منذ بداية فرقة ومضة وعروضها التجريبية فى الأزقة والحارات ثم من خلال ورش التكوين المتعاقبة التى كونت كوادرها -على مر الأجيال- حتى صارت على ما هى عليه».
وأضاف «بهجت»: بدأت ومضة حلما لمؤسسها يؤكد أن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا، وانطلقت كمدرسة تفتح الباب لكل من أراد أن يتزود منها من كل الجنسيات، فالخيال هو ذلك السحر المبهر فعندما تكون خلف الشاشة تتعدد المهام: الأصوات الحركات الهمهمات لتخرج مع النور لوحات تمثيلية يغيب عنها الممثل ويحضر ظل الدمى على المخايل أن يعرف كل الأسرار تلك المعرفة التى تنقذ العرض فإذا تمزقت عروسة أثناء العرض عليه أن يصلحها.
وتابع: يقوم المخايل بعدد من الأدوار جميعها تصب فى صالح العرض الذى يشبه مباراة كل شيء يتحرك وينتفض من سكونه ثم يعود إلى ما كان عليه بعد العرض، الخيال يعطينا الفرصة لأن تختبئ خلف الستار لنضحك ونلعب ونقول ما نريده، أنها حياة غير الحياة، وبمجرد أن تلمس الدمى تصبح شخصًا مختلفًا تصبح أنت الدمية، سواء كانت طفلًا أو رجل أو كهلًا أو حيوانًا، لقد قدم لنا خيال الظل مساحات من الإبداع الذى نستطيع أن نكتشف من خلالها مناطق داخل الفن فى الحياة والوجود وفتح أمامنا الباب على العالم الخارجى.
واستطرد «بهجت» قائلا: قدمنا هذا الفن للعالم كله سافرنا به ومعه أضحكنا الأطفال والكبار.
ثقافة
صلاح بهجت: خيال الظل عالم سحر وحياة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق