وقدم خلال أيام مهرجان الأراجوز المصري للمرة الأولى حديث مع بعض لاعبى الأراجوز «الكنوز البشرية الحية» فى حديث مع جمهور فن الأراجوز المصرى، والذين تحدثوا عن تجربتهم الشخصية وكيف عايشوا فن الأراجوز المصرى وأصبح جزء من حياتهم اليومية وكيف ترسخ هذا الفن فى وجدانهم، وأصبح محور حياتهم بشكل يومى.
وتحدث الفنان مصطفى عبد العزيز الصباغ، عن مصاحبته الكنوز الحية وتكوينه الفنى، فقال: «المخايل أعز الألقاب إلى قلبى رغم أننى خريج قسم المسرح، إلا أننى منذ البداية ارتبطت بخيال الظل ومارسته أثناء الدراسة، فتح الدكتور نبيل بهجت أمامى عوالمه فى محاضراته والتقيت فى الورش بكبار المبدعين الأحياء آنذاك، وفتحت لى تلك الورشة أفقًا مختلفًا للتعبير.
وأضف «الصباغ»: من يومها أصبح الخيال حياتى، وللمخايل بعض المهارات كالتحكم فى الصوت ودرجاته والقدرة على الغناء والارتجال بل والتأليف أحيانا، وصوت المخايل يحمل بصمة وجهه فى عقل الجمهور لذا يعرفنا الجمهور أكثر من خلال أصواتنا، ويأتى العمل الجماعى والانسجام مع فريق العمل كأحد أهم مقومات نجاح الفرد.
وتابع: شاركت فى معظم عروض ومضة التى انشغلت بالتأصيل لفنى خيال الظل والأراجوز من الجانب الأكاديمى والفنى واستعادتهما بكل السبل، وتنمية مهارات المخايل تعتمد على العمل الجماعى، والالتزام بمشروع ومنهج الفريق، واستطاعت فرقة ومضة على مدار السنوات الماضية أن تكون الفرقة الوحيدة المتخصصة فى هذا المجال، واستطاعت أن تنطلق بفن محلى للعالمية، وأن تكون نموذجًا يحتذى فى الإنتاج الفنى والثقافى، لم تكن ومضة فرقة فحسب لكنها تجربة استعادة وإحياء وحياة.
واستطرد «الصباغ» قائلا: «قمت مؤخرًا باستلهام بعض نماذج خيال الظل وأسلوبه فى عمل معرض مستوحى من تصميم دمى خيال الظل وإنتاج بعض عروض الحكى القصيرة للأطفال معتمدًا على خيال الظل، وللمخايل عوالمه السحرية التى يدخلها بمجرد إنارة الشاشة لتصبح مدة العرض مدة حياة سرية.
