تحدث الفنان على أبوزيد سليمان، عن تجربته مع الفنون الشعبية، وكيف تلقاه وعايش اللاعبين الشعبيين، قائلا: «لم تكن تجربتى مع خيال الظل تجربة فنية بقدر ما كانت تجربة إنسانية ووطنية تشعرني بالانتماء إلى وطن يمتلك من التاريخ والثقافة، وشعب مبدع بالفطرة منذ بداية الخليقة.
وأضاف «أبو زيد»: «هذا ما فتح لنا أبواب العالم على مصراعيه لاستقبال هذا الفن بحفاوة شديدة جعلت الاستمرار فيه واجبًا، لخيال الظل سحره الخاص يشعرنى أننى أمتلك مفاتيح عالم لا يعلم الكثير عنه أنه حالة من الإبهار والدهشة نراها فى أعين الجمهور بمجرد إضاءة الشاشة وظهور المناظر حتى ينتهى العرض لنرى منهم من يقترب خلف الشاشة ليكشف سر ما رأى».
وتابع: «وعلى المخايل أن يتقن كل تفاصيل تنفيذ العرض وتصنيع العرائس والشاشة وتنفيذ الإضاءة وجميع متطلبات العرض.. بدأت رحلتى مع خيال الظل منذ أكثر من قرابة عشرين عامًا من خلال ورشة تدريبية قادها وأشرف عليها د. نبيل بهجت ضمت كبار المتخصصين فى هذا الفن حيث التقينا فيها بكنوز بشرية حية، نهلنا من معرفتهم الخصبة».
ثم انطلقنا بعد ذلك فى عروض فرقة ومضة، اجتهدت لكى يبقى دور المخايل حيًا فى الثقافة العربية والمصرية وكانت فرقة ومضة مدرسة وقلعة وحصنًا يحمى هذا الفن جمعت الخبرة الفنية والأكاديمية فى شخص مؤسسها الذى أمضى عمرًا فى الحفاظ على تلك الفنون، إن ذكرياتى الشخصية يأتى معظمها من خلف الشاشة لقد عشت أبدع فى تلك المساحة الصغيرة خلف الشاشة ما يبهر الجماهير، سعيد أننى اخترت لنفسى هذا الطريق للتعبير والإبداع، وحمل ملامح وتفاصيل الوطن».
