الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«سخمت» تنفخ النار فى وجوه أعدائها.. قصة التمثال الأشهر فى متحف الغردقة الأثري

سخمت
سخمت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمثال جالس للمعبودة «سخمت» هو أحد مقتنيات متحف الغردقة الأثرى، والذى يضم أكثر من ألف قطعة أثرية من العصور المختلفة، ويقع فى جنوب مدينة الغردقة.

تم العثور على التمثال عن طريق البعثة المصرية المشتركة، فى منطقة كوم الحيتان-بمدينة الأقصر، والتمثال مصنوع من الجرانيت الأسود الصلب، ويظهر الجزء العلوى للتمثال وهو يصور امرأة برأس أنثى أسد، وغالبًا ما كان يزين رأس التمثال قرص الشمس المستدير وثعبان الكوبرا.

وقد برع الفنان المصرى القديم فى تصوير أدق التفاصيل فى التمثال، والتى تظهر الملامح القوية للمعبودة سخمت وهى تتربص بأعدائها.

«سخمت» هى معبودة الحرب والدمار فى مصر القديمة وأحد أعضاء ثالوث منف، وتصور دائمًا على هيئة سيدة برأس أنثى أسد، وهى ابنة إله الشمس المصرى القديم «رع».

ومن ضمن ألقابها: السيدة العظيمة، محبوبة بتاح، عين رع، سيدة الحرب، سيدة الأرضين «مصر العليا والسفلى»، سيدة الأرض الليبية، الجبارة، وألقاب أخرى كثيرة.

وتروى الأسطورة المصرية القديمة، غضب إله الشمس «رع» من الناس الذين توقفوا عن عبادة الآلهة ولم يتبعوا القوانين التى منحها لهم بشكل صحيح، وأيضا لم يتبعوا العدالة، فقرر أن يرسل لهم إلى الأرض المعبودة «سخمت» كعقاب لهم لتدمير المنشقين. وعلاوة على هذا الجانب المدمر لها كمعبودة للحرب كانت «سخمت» هى المعبودة المرتبطة بالأمراض والأوبئة وكذلك علاجها وقدرتها على شفاء تلك الأمراض.

وأيضا ارتبطت «سخمت» بالملوك كربة حامية لهم فى حروبهم، وحملت بعض الألقاب الحربية وربما يرجع ارتباطها بذلك الدور إلى قيامها بنفخ النار فى وجوه أعدائها حيث أطلق على رياح الصحراء الساخنة اسم «أنفاس- سخمت».