عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى اجتماعا مع مديرى مديريات الطب البيطرى والزراعة بالمحافظات عبر الفيديو كونفرانس لمتابعة سير العمل في العديد من الملفات المهمة على رأسها متابعة المحاصل الصيفية والرقابة على ملف الأسمدة والمتابعة المستمرة على الأحواض المنزرعة لرصد التعديات وتكثيف حملات التوعية بمنظومة التحول للري الحديث.
وينصح خبراء الزراعة بتحديد سياسات تسعير واضحة للمحاصيل الزراعية وضرورة تطبيق الزراعة التعاقدية وفق خطة مدروسة من الجهات ذات الصلة خاصة أن محاصيل "القطن والذرة والأرز" ضمن المحاصيل الاستراتجية، وطالبوا بالاهتمام بملف الإرشاد الزراعي الغائب بسحب وصفهم.
بدوره أكد "القصير"، أهمية التعاون والعمل الجماعى بين جميع قيادات الوزارة ومديري المديريات في المحافظات مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج لتكثيف العمل وبفكر مختلف والتواجد الميداني الدائم مع المزارعين.
وهنا يقول الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي: ما ذكره الوزير من خلال متابعة المحاصيل والزراعات الصفية صعب تنفيذه على أرض الواقع، خاصة أن لا يوجد قوة بشرية من الإرشاد الزرعي ولا يوجد تعيينات منذ 1986 ويتم التواصل مع المزارعين عن طريق الحملات الإرشادية.
ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": محصول الذرة من المحاصيل الاستراتيجية وكان من المفترض التعاون مع رابطة اتحاد منتجى الدواجن ولكن حتى الأن لا توجد معلومات رسمية عن عمل تعاقدات محددة بالكميات والأسعار، أما الأرز فلم تعلن أيضَا على الأسعار ويمكن أن يكون محصول حر ولا يدخل فى بند التعاقدات خاصة أن المزارعين فى كفر الشيخ بدأت فى محصول الأرز.
ويضيف "صيام": مسألة التواصل مع المزارعين وتقديم المشورة الفنية خاصة هناك أمراض تهاجم المحاصيل مثل دودة الحشد فى الذرة وهنا يستلزم وجود حملات توعية وداعمة لحماية المحاصيل الزراعية من الآفات والأمراض وترشيد استهلاك المياه.
وشدد "القصير" على ضرورة متابعة المحاصيل الصيفية الاستراتيجية وخاصة القطن والذرة والأرز وإجراء الحصر الدقيق للمساحات المنزرعة فعليا من على أرض الواقع وأيضا متابعة تنفيذ الزراعة التعاقدية في محصول الذرة خاصة بعد الإعلان عن الاسعار المحفزة لتوريد للتوريد لمصانع الأعلاف.
كما شملت تكليفات وزير الزراعة لمديري مديريات الزراعة، ضرورة الرقابة على ملف الأسمدة والمبيدات وكافة مستلزمات الإنتاج مع ضرورة توزيع التقاوى مبكرا وقبل موسم الزراعة بوقت كافي والتوسع في إقامة الحقول الإرشادية.
ومن جانبه يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا: لبحث أوضاع المزارعين والمحاصيل لابد من وجود فرق متخصصة لها تواصل مع المزارعين مثل الجميعيات التعاونية التى للاسف خالية من المشرفين الزراعية، علاوة عن مسألة الزراعة التعاقدية تتم قبل زراعة المحاصيل وذلك لتشجيع المزارعين على زراعات بعينها عن طريق الجمعيات المركزية للمحاصيل الحقلية مثل ( القطن – الأرز – البطاطس- الذرة) ومن المفترض التواصل معها قبل الزراعة ويوفر بذور وتقاوى وأسمدة مقابل تحصيل وتوريد كميات معينة وبذلك تتم دورة الإرشاد الزراعي.
ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": الواقع العملي لا يتجاوز مناشدات لجميعات مربي الدواجن فى شراء المحاصيل، أما القطن يستلزم تحديد دراسات سابقة بالتعاون مع مركز البحوث والارشاد والمكافحة لاسيما وأن القطن ضمن المحاصيل التى تهاجمها أكثر من حشرة، وبعد جمع المحصول يتم استخلاص الزيوت وتوريد أفضل أنواع الأقمشة خاصة أن فى الستينات والسبعينات كنا نوفر 95% من بذرة القطن وهو زيت صحي خاصة أن هناك تقرير صادر عن مركز البحوث أن القطن الأمريكي ضمن محفزات السرطان وبالتالي زيوته خطر على الصحة العامة.
كما شدد وزير الزراعة على ضرورة المتابعة المستمرة لملف التعديات على الأراضي الزراعية، والمرور الدائم على الأحواض، وإزالة اي حالة تعدي في المهد، واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المتعديين، لافتا إلى أن توجيهات القيادة السياسية، أنه لا تهاون مع أي متعد، باعتبار الحفاظ على الرقعة الزراعية أمن قومي.
وأخيرًا أكد على ضرورة تكثيف حملات التوعية بمنظومة التحول للري الحديث، وتعريف المزارعين بالفوائد التي تعود عليهم من اتباع نظم الري الحديثة، فضلا عن العمل على تيسير الاجراءات على المزارعين، للتحول الى النظم الحديثة للري، لافتا الى ضرورة تحديث نظم الري في كافة المساحات المنزرعة بالجهات التابعة للوزارة ومنها مزارع قطاع الانتاج والمحطات البحثية، حتى تكون نماذج يتم الاسترشاد بها كذلك سرعة الانتهاء من توزيع كارت الفلاح، وأيضا متابعة الأصول التابعة للوزارة لتحقيق أقصى استفادة منها.