الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد حريق كنيسة أبو سيفين.. خبير حماية مدنية يقدم روشتة تجنب الحرائق.. اللواء علاء عبدالظاهر: مطلوب توافر كود الحريق المصري في كافة المبانى لتجنب الكوارث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعيش الشعب المصري حالة من الحزن والوجع على ضحايا حادث كنيسة الأنبا أبو سيفين بمنطقة المنيرة بإمبابة، بسبب ما شهدته من وقوع ضحايا بلغ عددهم 41 وإصابة 14 آخرين في حادث مأساوي مؤثر أصاب الجميع بحالة من الحزن والغصة داخل القلوب.

وأمر اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، فى حينها بتشكيل غرفة عمليات لقوات الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، وتم استنفار جميع الخدمات الأمنية إلي محل البلاغ ووصلت الأجهزة الأمنية إلي موقع الحادث في أقل من 5 دقائق".

بمجرد وصول القوات تم فرض كردون أمني ومحاصرة النيران لمنع امتدادها إلي المجاورات، كما تم العمل علي إخراج المتواجدين من الداخل وتم نقل المصابين والمتوفيين لأقرب المستشفيات، وتقديم المساعدات اللوجستيه والأمنية للمصابين والمتوفين".

اللواء علاء عبد الظاهر

وأعرب اللواء علاء عبدالظاهر، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية السابق، عن حزنه بسبب الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة أبو سفيان بالمنيرة، ووجه التعازى للشعب المصري على الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن الحادث أليم ولا يخص الإخوة الأقباط فقط، بل هو حادث لجموع الشعب المصري بالكامل.

وأكد عبدالظاهر، خلال تصريح خاص لـ ''البوابة''، أن قوات الحماية المدنية أدت دورها على أكمل وجه وحضروا في غضون 4 دقائق، خلال التعامل مع الحريق الذي نشب بكنيسة أبو سفيان، من أجل إنقاذ المصابين وحتى لا تمتد النيران لباقي المباني المجاورة، لافتًا إلى أن مدير قطاع الحماية المدنية صعد بنفسه إلى أعلى المكان الذي نشب به الحريق وتعرض للاختناق.

ولفت “عبدالظاهر”، إلى أن عدم تطبيق اشتراطات الحماية المدنية بشكل تام ساهم في زيادة الحريق وتصاعد الأدخنة التي أصابت المصلين بالكنيسة بالاختناق، وهذا بسبب ضيق المسافات داخل الكنيسة للهروب من الأدخنة المتصاعدة

وأوضح مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية السابق، أن هناك عدة اشتراطات يجب مراعاتها لتلافي حدوث مثل هذه الحرائق الهائلة في دور العبادة والمنشآت الخاصة والعامة وحتى في المحال التجارية، وأهمها عدم ترك المواد القابلة للاشتعال في متناول الجميع وخاصة الأطفال الصغار، إجراءات الصيانة الدورية على الأجهزة الكهربائية وخصوصًا في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلًا عن ضرورة إجراء صيانة دورية للأعطال.

وقال مساعد وزير الداخلية السابق إنه يجب توافر "الكود المصري للحريق"، الذى يتناول اعتبارات الوقاية من الحريق، والتي يجب أن تراعى في تصميم المبنى، ويضم مجموعة المتطلبات والمحددات والمعايير التي يجب أن يراعيها المصمم، وبصفة خاصة المصمم المعماري لتحقيق هذه الاعتبارات، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من الكود هو تحقيق سلامة الأرواح لأقصى حد ممكن في حالة وقوع حريق بالمبنى أو دور العبادة أو المنشأة، كما أن تطبيق "الكود المصري" لأسس التصميم واشتراطات التنفيذ لحماية المنشآت من الحريق مع باقي كودات الوقاية من الحريق يحقق تقليل الخسائر المادية إلى أدنى حد.
وتابع عبدالظاهر: من الأمور الهامة أيضًا التي يجب إتباعها لتجنب حدوث الحرائق الحفاظ على سلامة الأمن الوقائي، ويتم عن طريق نشر الوعي بالاسس العلمية الحديثة التى تحكم خطط تأمين المنشأت فى مواجهة كافة المخاطر التى تهدد سلامتها مع الارتقاء بالوعى الأمني لديهم وتدريبهم على الأساليب الأمنية لمواجهة كافة المخاطر التي قد تضر بدار العبادة أو المنشأة بشكل خاص أو المجتمع بشكل عام والقدرة على السيطرة والتحكم فى أوقات الطوارئ والأزمات.

وأشار عبدالظاهر إلى ضرورة إتباع العديد من الخطوات الهامة لتجنب حدوث أزمات مفاجئة ونشوب حرائق تهدد حياة المواطنين أو ترويعهم ومنها: إتباع إدارة السلامة المهنية، التفتيش على أمور السلامة والصحة المهنية وإعداد التقارير بشكل مستمر، التفتيش على أماكن العمل وتحديد المخاطر الموجودة فيها، تحديد مفهوم وطرق التفتيش على أمور السلامة والصحة المهنية.
وأردف عبدالظاهر: يجب إتباع عدة خطوات هامة للحفاظ على أمن دور العبادة والمنشآت العامة تلافيًا لحدوث الحرائق التي تهدد حياة الأرواح ومنها غلق الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة عند الخروج، استخدام الأجهزة والموصلات والمفاتيح الكهربائية المطابقة للمواصفات، توفير أجهزة إطفاء حريق حديثة، توفير تهوية مناسبة لمنع تراكم الأدخنة.

اللواء هاني سعيد

وقدم اللواء هانى سعيد، مساعد وزير قطاع الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة السابق، التعازي لأسر ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين، دايعيا الله أن يربط على قلوبهم وأن يلهمهم الصبر والسلوان، متنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين

وأكد سعيد خلال تصريح خاص لـ ''البوابة''، أن 70% من حوادث الحرائق في مصر بسبب الأجهزة الكهربائية، التي أصبحت منتشرة في كل البيوت المصرية، مثل أجهزة التكييف في الصيف والمدافئ في فصل الشتاء، فضلًا عن الشواحن الكهربائية الخاصة بالموبايلات وعيرها من الأجهزة الأخري.

وأوضح مساعد وزير قطاع الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة السابق، أن هناك العديد من الإرشادات والنصائح التي يجب إتباعها لتلافي تكرار مثل هذه الحوادث البشعة، للحفاظ على الأمن القومي للمجتمع المصري ومنها إتباع عناصر صحيحية لإنشاء أى مبني حكومي أو دار عبادة أو حتى مبني سكني، مضيفًا أنه يجب أن يكون المبني من الطوب والخرسانة وليس من الخشب لأنه من المواد القابلة للاشتعال عكس الخرسانة

وأضاف سعيد أن السبب الرئيسي لحادث كنيسة ابو سفيان هو عدم وجود مخرج للهرب من الدخان الكثيف، وبالتالي فإن تعدد مسالك الهرب هي إحدى اهم وسائل النجاة للمواطنين وخصوصا في الأماكن التي تكتظ بالمصلين أو الزوار مثل دور العبادة، لأن التدافع نحو مكان واحد فقط قد يؤدي إلى كارثة بشرية محققة.

وأشار سعيد إلى أن الاهتمام بأجهزة الأنذار التلقائي في المنشآت الحكومية والخاصة ودور العبادة هو أمر هام جدًا للحفاظ على سلامة المواطنين في حالة حدوث حرائق أو ما شابه، فضلًا عن ضرورة إحضار وتزويد تلك المنشآت بأجهزة مقاومة ومكافحة الحريق لتجنب الخسائر البشرية.

ويرى سعيد أن تأمين الأجهزة الكهربائية بأجهزة إنذار تلقائي هو الملاذ لوقوع خسائر في الأرواح وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع كبير في درجات الحرارة، مضيفًا أن نزع كافة التوصيلات الكهربائية في حالة سماع صوت الإنذار هو بداية علاج الأزمة قبل حضور قوات الدفاع المدني

وقال سعيد إنه يجب مراعاة شراء كابلات كهربائية جيدة الصنع وذات جودة عالية هو أمر في غاية الأهمية وذلك حتى تتحمل كافة الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة الخاصة بأجهزة التكييف، مؤكدًا أن هذه هي روشتة الوقاية من الحرائق في البيوت ودور العبادة وكافة المنشآت والمباني.