أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن جلسات الحوار الوطني، التي انطلقت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمثابة فرصة ذهبية لإضفاء مزيد من الحراك على الملفات والمحاور المطروحة على أجندة جلسات الحوار، سواء السياسية أو الاقتصادية أو المجتمعية.
وأشار المهندس حازم الجندي، إلى أهمية تصدر ملف التعليم للمحاور المجتمعية، فتأهيل الشباب وإعدادهم في مراحلهم التعليمية المتعاقبة أضحى ضرورة ملحة، فهو النواة الحقيقية، لخلق جيلاً قادراً على مواكبة تحديات العصر الذي نعيش فيه، فنحن الآن نشهد عصر التقدم التكنولوجي والعلمي، الذي بات عاملاً مهماً ومؤثراً في تحديد مصير الشعوب، فالارتقاء بالمنظومة التعليمية ككل من شأنه إفراز شباباً معداً بكفاءة لتحمل المسئولية تجاه الوطن، والمشاركة بفاعلية في بنائه والنهوض به لتحقيق التنمية المستدامة، والعبور صوب الجمهورية الجديدة القائمة على الإعلاء من قيمة العلم والعلماء، بعد أن عانت المنظومة التعليمية لعقود من تراكم المشكلات.
وأعرب الجندي، عن ثقته في خروج جلسات الحوار الوطني، الذي يضم كوكبة من النخبة الوطنية بروشتة ناجحة في معالجة مشكلات التعليم في مصر، فهناك مساعي حثيثة للعمل على تقديم تصورات واجتهادات من مختلف الفئات المشاركة، وأشار الجندي في بيان له اليوم على ضرورة إشراك جميع الفئات المعنية في الحوار للوصول إلى أرضيات مشتركة يتوافق عليها الجميع في الاقتراحات المتعلقة بملف التعليم، وتقديمها إلى مجلس الأمناء لإحداث نقلة نوعية في تحسين جودة التعليم .
وأشار المهندس حازم الجندي إلى أن هناك عددًا من الموضوعات التي لن يختلف أحد على ضرورة مناقشتها، للخروج بأفضل المقترحات، وفي مقدمتها تطوير المناهج، وصقل المعلمين مهاريا، وتحسين أوضاع المعلمين المالية، فلابد للمعلم أن يحظى بمقومات تمكنه من تأدية رسالته على أكمل وجه، نظرًا لأنه حجر الأساس في المنظومة التعليمية، كما أن علينا الاستفادة من تجارب الآخرين لاسيما التجربة اليابانية والتجربة الكورية، وغيرها، والتي استطاعت أن تنهض بمنظوماتها التعليمية في وقت قصير، بالإضافة إلى التطرق لمشكلات التكدس في الفصول، وطرق سد العجز في أعداد المدارس والمدرسين.