أصدر المجلس العالمي للسياحة والسفر، ممثل القطاع الخاص، تقريرا حول أحدث دراساته فيما يخص نقص العمالة بقطاعي السفر والسياحة حول العالم، والذي تسبب في العديد من المشكلات حاليا.
وقال المجلس في بيان له اليوم: "كان السفر والسياحة في عام 2020 في حالة توقف كامل، فقد أدى حظر السفر واختبارات COVID-19 الإلزامية ومتطلبات الحجر الصحي إلى تقليل شهية الناس للسفر، وشهدت شركات الطيران وأصحاب الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية، من بين آخرين، انخفاضًا مفاجئًا في عائداتهم مع تضاؤل الأنشطة السياحية ولجأوا إلى تقليص قوتهم العاملة للبقاء في العمل".
وتابع: "وبالتالي، انخفض عدد الوظائف التي يدعمها القطاع بنسبة 18.6٪، حيث انخفض من 333 مليون وظيفة في عام 2019 إلى 271 مليون وظيفة في عام 2020، ومع تراجع الحكومات عن قيود السفر في عام 2021، عاد الطلب على السفر وعدد العمال في الولايات المتحدة، ونما القطاع بنسبة 6.7٪ لتصل إلى 289 مليون عامل، بعد نمو بنسبة 21.7٪ في عام 2021، ومن المتوقع أن ترتفع مساهمة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 43.7٪ في عام 2022".
وأكد المجلس أنه لدعم هذا النمو، سيثبت توافر القوى العاملة المناسبة أنه أمر بالغ الأهمية، ومع ذلك، يعاني القطاع حاليًا من نقص في الموظفين مما يجعل من الصعب للغاية تعيين مرشحين لملء الوظائف الشاغرة المتزايدة، فمن العوامل المهمة في زيادة نقص الموظفين أنه أثناء الوباء، انتقل عدد من موظفي السفر والسياحة الذين تم إجازتهم أو تسريحهم إلى قطاعات أخرى أو خرجوا من القوى العاملة بالكامل.
وأشار إلى أنه مع استمرار الطلب على العمالة في حين أن العرض شحيح، سيتعين على السفر والسياحة التنافس مع القطاعات الأخرى لجذب المواهب الجديدة، كما ان هناك عامل رئيسي آخر يساهم في ذلك، وهو أن القيود المفروضة على السفر أثناء الوباء أدت إلى انخفاض عدد العمال المهاجرين الذين يشكلون أهمية حيوية في هذا القطاع، فقبل الوباء، كان العمال المولودين في الخارج يشكلون 16٪ من القوى العاملة السياحية في المملكة المتحدة (المملكة المتحدة) والاتحاد الأوروبي (EU) وما يقرب من 20٪ في الولايات المتحدة، ولم يساعد الانخفاض في الهجرة في عام 2020 في التخفيف من تقلص المعروض من العمالة.
وشدد: "ستواجه صناعات معينة داخل القطاع تحديات توظيف فريدة أكثر من غيرها، ففي صناعة الطيران، على سبيل المثال، يحتاج الطيارون الجدد إلى الخضوع لتدريب شامل ويجب على موظفي دعم المطار اجتياز فحوصات أمنية صارمة غالبًا ما تشمل انتظار تصريح أمني من هيئة حكومية، ويمكن أن يستغرق هذا التدريب والعمليات وقتًا طويلاً، وبالتالي لا يمكن تلبية الطلب على هذه الأدوار في وقت قصير، وعلاوة على ذلك، تتطلب بعض الأدوار تدريبًا مستمرًا، لكن التوقف أثناء الوباء وضع حدًا ضارًا لمثل هذه العملية الحيوية. بين عامي 2022 و 2032، يستعد القطاع لإضافة 126 مليون وظيفة جديدة؛ ومع ذلك، إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية لنقص الموظفين، فإن المشكلة ستحد من قدرة القطاع على تحقيق الانتعاش والنمو الكاملين.