أبدى الفنان والناقد التشكيلى صلاح بيصار استيائه مما وصل إليه حال الفن التشكيلى من إنحدار، مؤكدًأ أن هناك عوامل لذلك أهمها هبوط المستوى فى الكليات الفنيه، نظرًا للتعجيز الواقع على الطلاب فى امتحان القدرات، لأنه يركز على النظرى دون الانتباه للموهبة.
وأوضح "بيصار" فى تصريحات خاصة لـ“البوابة نيوز”، أن هناك مادة مهمة جدا بدأت فى التآكل بالكليات الفنية وهى مادة المناظر الخلوية، بالإضافة الى ان الصفحات النقدية للفن التشكيلى فى الصحف بها حصار شديد، وقليل منها يتناول النقد ككمالة عدد.
وانتقد "بيصار" الجاليريهات الخاصة قائلا: "لا يوجد فلسفة ولا استراتيجية، وهناك تذبذب فى المستوى الفنى المعروض، ويوجد حراك فنى بدون أى فكر دون أى فلسفة فى النشاط الفنى، ويجب على الفنان العارض أن يكون مؤهل لعرض أعماله".
وتابع: "بعض الجاليريهات تتهرب من دفع نسبة النشاط ٢.٥ ٪ لنقابة التشكيليين من أجل الفنانين، لذلك لا توجد بها أى موارد بجانب المعاش الهزيل للفنانين".
وبسؤاله عن رأيه فى فن الديجيتال، قال بيصار: "هناك فنون مابعد الحداثة مثل "الديجيتال آرت، والفيديوآرت، وغيرها، ولكن الأزمة فى التعامل معها بشكل خاطىء، الفنان فى دول أوروبا يتعامل مع الديجيتال آرت على أنه فن قائم بذاته، انما فى مصر يتم العمل به دون أسس، فهناك خلط كبير".
وحول واقعة سرقة تصميمات محطة مترو كلية البنات أكد أنه يجب على الدولة ألا تثق فى الشباب إلى هذه الدرجة، حتى لا تتكرر هذه الكارثة، وعلى الدولة أن تقوم بإجراء مسابقات للشباب وتنتقى منهم الأكثر موهبة، ويتم تكليفهم بمثل هذه المهام الكبيرة تحت إشراف أساتذتهم".
كما طالب نقابة التشكيليين باستعادة قوتها مرة أخرى، لافتًا إلى أن الفنانين لم يعد يثقوا بنقابتهم بسبب الانقسام الموجود بين النقيبة والمجلس.
وقال "بيصار" أن السوشيال ميديا لها سلبيات كثيرة بالنسبة لشباب الفنانين، موضحا ان المتابعين ينافقون الفنانين بشكل كبير، فأصبحوا لا يتقبلون النقد، أو النصائح الفنية، ويتعجلون النجاح..
وأشاد "بيصار" بدور الدولة تجاه الفن التشكيلى، حيث يتم إطلاق فعاليات كثيرة من معارض فردية وجماعية وغيرها، مؤكدا أن العالم جميعه لديه أزمة فى الفن التشكيلى.