أظهر استطلاع حديث للرأي أن ما يقرب من نصف الشباب الإيراني يريدون مغادرة البلاد وسط تشاؤم بشأن مستقبلهم.
عند سؤالهم عما إذا كانوا سيذهبون ويعيشون في بلد أجنبي إذا أتيحت لهم الفرصة؛ 49٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا قالوا نعم، وكانت النسبة بين عامة السكان الثلث بالكامل.
وأجرت شركة Statis Consulting ، وهي منظمة أبحاث رأي أمريكية تركز على إيران، الاستطلاع بين 1246 مقيمًا إيرانيًا تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر في يوليو.
تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني بشكل كبير منذ تخلي الرئيس السابق دونالد ترامب عن الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران (JCPOA) وفرض عقوبات شديدة، لكن منذ انتخاب إبراهيم رئيسي المحافظ المتشدد رئيسًا في عام 2021، ازدادت الضغوط على نمط الحياة أيضًا.
ورد سبعة وسبعون بالمائة ممن شملهم الاستطلاع بالإيجاب عند سؤالهم عما إذا كان "الشباب الإيراني لا يرى الرخاء في مستقبلهم"، 20٪ فقط عارضوا البيان.
وقال 53 بالمئة من المستجيبين إن "المسؤولين الحكوميين يقيدون حريات الشباب الإيراني بالتدخل في أسلوب حياتهم، وهذا الرقم الاسوأ بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة ؛ أربعة وستون في المائة يعتقدون أن هذه العبارة صحيحة ".
منذ أوائل يونيو، قامت الحكومة بقمع منتهكي الحجاب القسري، مع فرض قيود أكثر صرامة.
وتم إيقاف الآلاف في الشوارع من قبل "شرطة الأخلاق" واعتقل العديد منهم وغرموا.
واعتقلت قوات الأمن العديد من النساء اللواتي شاركن في عصيان مدني مناهض للحجاب في 12 يوليو، عندما خرجت العديد من النساء إلى الشوارع دون الحجاب.
من بين الأسباب التي دفعت الإيرانيين إلى مغادرة البلاد في السنوات الأخيرة، فإن الحالة العامة للاقتصاد هي العامل الرئيسي، وفقًا للاستطلاع.
