قلل العضو في حزب البناء في إيران سعيد ليلاز، من قيمة الاتفاق النووي، قائلا إن السلام يأتي من البندقية.
وتابع “ليلاز”: من بين أمور أخرى فأن السلام يأتي من السلاح، وليس من الاتفاقات، ورأى أن "الدراية بصناعة القنابل النووية هي الدرع الجيوسياسي لإيران". قال إن جميع الإنجازات المحتملة لاتفاق حول إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ستكون مؤقتة.
وقال ليلاز إن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشكلها الحالي ليس في مصلحة إيران. وأضاف: "آمل أن يرفض الجانب الإيراني التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة"، موضحًا أن الاتفاق المؤقت هو أفضل بديل لخطة العمل الشاملة المشتركة.
في غضون ذلك، قال السياسي الإصلاحي البارز، نائب وزير الخارجية السابق محسن أمين زاده، لموقع الصحيفة اليومية “اعتماد أونلاين”، إن الإصلاحيين الرئيسيين في إيران يختلفون مع ليلاز ويؤمنون باتفاق مع الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، قال ليلاز في معرض شرحه للأزمة الاقتصادية المستمرة في الجمهورية الإسلامية، إن الحوكمة الرشيدة وحملة ضد الفساد المالي ستحل مشاكل البلاد.
وأرجع ليلاز تعهدات إيران الاقتصادية إلى سوء الإدارة وليس تأثير العقوبات الأمريكية، وقال إن بعض حالات الفساد المالي في إيران ترقى إلى مستوى السرقة الصريحة.
وأرجع ليلاز 80 بالمئة من مشاكل إيران الاقتصادية إلى الفساد المالي.
ومع ذلك، فقد أقر بأن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران كان له تأثير مدمر أسوأ من الغزو المغولي لبلاد فارس.
وأضاف أنه حتى الإدارة الأمريكية الحالية تدرك أن الإدارة القادمة ستلغي بالتأكيد أي اتفاق مع إيران.
وقال: "تتمثل أهم مشكلة في هذه الخطة في أنها تسعى إلى جعل القوانين الأساسية الأربعة عفا عليها الزمن ودمج قضايا مختلفة، كل منها بمفرده له وزن كافٍ ليصبح قانونًا، هذه الخطة لا تعالج المشاكل الرئيسية القائمة."
وقال ليلاز: “إن إيران تريد الاتفاق مع الولايات المتحدة لهدفين: هدف اقتصادي وغرض أمني. لكن الاتفاق مع الولايات المتحدة لن يخدم أيًا من هذين الغرضين”.
وأضاف: "في بلد يخرج منه حوالي 20 مليار دولار من رؤوس الأموال كل عام، من الحماقة البحث عن ملياري دولار من الاستثمارات الأجنبية، نحن بحاجة إلى منع هروب رؤوس الأموال من إيران".
في غضون ذلك، قال إنه بمجرد توقيع إيران على اتفاق مع الغرب، سينخفض سعر النفط، مما يحرم إيران من أي مكسب من اتفاق محتمل.