كشف الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تفاصيل انعقاد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي غدًا؛ وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بتعيين طارق عامر، محافظ البنك المركزي، مستشارًا للرئيس.
وأضاف الدكتور فخري الفقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه يتوقع اجتماع اللجنة غدًا؛ وأنها تجتمع كل 6 أشهر من خلال 7 أعضاء أحدهم رئيس البنك المركزي؛ والخروج بقرار يجمع عليه أعضاء اللجنة بشأن سعر الفائدة.
وتابع رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن زيادة بسعر الفائدة 1% يساهم في رفع فوائد الدين 28 مليار جنيه، والبنك المركزي رفع سعر الفائدة 3%، وحال استمرار هذه الفائدة السنة المالية الحالية سيتم رفع فوائد الدين 84 مليار جنيه من حيث العجز؛ وهذا محور لابد أن يؤخذ في الاعتبار.
وأوضح الدكتور فخري الفقي، أن هناك اعتبارًا لكيفية تأثير الـ 4% كسعر فائدة؛ حال رفع الفائدة غدًا 1%، كون هذا الأمر سيرفع قيمة الاقتراض، ولابد من حساب تكلفته، لافتًا إلى أنه تم كسر حدة الفائدة منذ شهرين، ونسعى لتضخم متناقص.
ولفت رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أنه قد يميل أعضاء اللجنة إلى الإبقاء على معدل سعر الفائدة، أو زيادتها بنسبة نصف في المائة؛ نظرًا لتأثير هذا الأمر على الاقتصاد، مشيدًا بتعامل الحكومة والبنك المركزي مع أزمة كورونا.
وأشار الدكتور فخري الفقي، إلى أن الأزمة العالمية الحالية معقدة للغاية؛ والدول الناشئة هي الأكثر تأثرًا بمثل هذه الأزمات، ومصر لديها مشكلتين في هذا الأمر منها معدل التضخم الذي تعامل معه البنك المركزي وخفضه، بالإضافة للندرة التي حدثت في النقد الأجنبي بعد خروج 20 مليار دولار استثمارات ساخنة من النقد الأجنبي.
وأكد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن السياحة تأثرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الذي قفز من 60 دولارًا للبرميل حتى 120 دولارًا، ثم الهبوط مرة أخرى إلى 90 دولارًا، ذلك إلى جانب استيراد مصر القمح؛ وهي أمور تسببت في ندرة النقد الأجنبي.