قال المهندس محمد عبد الهادي , عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية , أن المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم حالياً من جراء أزمة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما ترتب عليهما من تداعيات اقتصادية أثرت على دول العالم أجمع ومن بينها مصر فرضت العديد من التحديات التى تتطلب العمل المتواصل بإرادة قوية لتعزيز منظومة الاقتصاد المصري وتحليه بالمرونة المطلوبة لمواجهة أي أزمات قد تطرأ مستقبلاً.
وأشاد عبدالهادي، بالسياسات التي يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعامله مع كافة الملفات خاصة ملف التنمية الاقتصادية , مؤكدا ان الرئيس السيسي ليس له شبيه أو مثيل في الشرق الاوسط كله , في التعامل مع التحديات الراهنة التي ضربت العالم و قدرته علي مواجهة هذه التحديات و التي عجزت دول كبري عن مواجهتها .
و أضاف أن توجه الدولة للصناعة و تعميقها و توطين الكثير من الصناعات , بالتزامن مع تقنين عمليات الاستيراد و توفير العملة الأجنبية , جعل الكثير من المنتجين المصريين يتجهون الي التصدير للخارج.
وتابع في تصريحات صحفية علي هامش جولة في العاصمة الادارية الجديدة ، ان المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية التي تطرحها الدولة في مختلف المحافظات، أو تنفيذ تعاقدات لصالح مشروعات القطاع الخاص, ساهمت بشكل كبير في زيادة حجم أعمال هذه الشركات التي ترتكز بشكل أساسي علي توسيع قاعدة العملاء، سواء عبر المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية مثل مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة وتم الإنتهاء من تنفيذ 98% من مهام الشركة بالمشروع، فضلاً عن تنفيذ مبنى الوزارات بالعاصمة الإدارية .
و كشف أنه سيتم الاعلان قريبا عن تفاصيل خطة استثمارية في مجال التصنيع بمصر، من خلال شركته الخاصة , و هو ما يؤكد جاذبية السوق المصرية للاستثمار وتأكيدا علي قوة الاقتصاد المصري.
وأكد عبدالهادي حرص الغالبية العظمي من رجال الصناعة في مصر علي تصميم وتوفير منتجات ذكية تلبي طموحات وتطلعات العملاء في السوق المصرية مشيراً إلى أن شركة سمارت ويندو تتواجد في مصر منذ 3 سنوات وتستحوذ على 25% من السوق المستهدف وتتطلع من خلال خطتها الإستثمارية والتوسعية الجديدة في زيادة حصتها بنسبة كبيرة خلال السنوات المقبلة.
ودعا عبدالهادي الحكومة إلى وضع استراتيجية قصيرة المدى للنهوض بالقطاع الصناعي وتكليف جميع الوزارات بالتعاون وفض جميع التشابكات حتى لا يؤدى ذلك لتعطيل حركة الاستثمار, خاصة انه ما زال الصناع و المستثمرون يواجهون الكثير من التحديات المتمثلة في البيروقراطية و الروتين الذي من شأنه عرقلة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة .
وأضاف عبدالهادي, ان هناك توجه عام لدي الغالبية العظمى من الصناع المصريين , علي نشر ثقافة ترشيد الطاقة والتي تتماشى مع رؤية الدولة، مؤكدا أنهعلي سبيل المثال , زجاج سمارت ويندو يوفر نحو 20٪ من استهلاك الطاقة.
وأشاد المهندس محمد عبدالهادي, بالطفرة العمرانية والعقارية التي نجحت الدولة في تحقيقها خلال المرحلة الراهنة والتي حفزت الطلب علي كافة منتجات مواد البناء والتشطيبات وساعدت المصانع علي مواصلة النشاط الإنتاجي وكذلك ضخ استثمارات جديدة بما يساعد علي تلبية احتياجات السوق المحلية من ناحية وتوفير المزيد من فرص العمل من ناحية اخري ما يدعم خطة الدولة لخفض معدلات البطالة.
وأكد عبدالهادي، أن مناخ الاستثمار في مصر مشجع وجاذب للاستثمارات الخارجية وبوابة للنفاذ للأسواق الأفريقية ، مشيراً إلى أن الطفرة العمرانية التي شهدتها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ساهمت في زيادة الإنتاج والطلب على منتجات الشركة مما أدى للتفكير في التوسع بالسوق المصرية وزيادة الإستثمارات.
وشدد على أهمية مواصلة الحكومة دعمها للمصانع المحلية لتحفيز الانتاج المحلي وتعميقه وتحقيق قيمة مضافة فعلية تساعد الدولة علي خفض الواردات وتوفير العملة الصعبة اللازمة الاستيراد.