قال الخبير الامني، اللواء حاتم موسى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إننا نواجه مشكلة خطورة عشوائية وضيق شوارع الاحياء المصرية، وضرورة ايجاد حلول سريعة للمخاطر التى تتعرض لها التكدسات البشرية فى كثير من المبانى الحيوية وخصوصا دور العبادة وهو ملف حيوى لا نستطيع تجاهله ولا دولتنا الرشيدة وقائدنا السيسى الذى حذر كثيرا من مخاطر العشوائية والتكدس.
وتساءل موسى، كيف تم بناء الكنيسة فى هذا الشارع الضيق، وهى مبنى معروف فيه اقامة صلوات قداس ومدارس الاحد وزواج وتعميد وكل هذه الفاعليات يحضرها عدد كبير من المسيحيين ومخاطر حدوث اى ظرف مفاجىء واردة والشوارع حولها ضيقة لا تسع لمرور سيارات المطافىء والاسعاف ولولا طول خراطيم المياه ماكانت استطاعت قوات الحماية المدنية السيطرة على الحريق بعد نشوبه المفاجىء نتيجة تصاعد اللهب المفاجىء من جهاز التكييف واسلاكة الخارجية والداخلية وكيف يسمح بوجود قاعات للفراح والعزاء والاجتماعات وبالطبع كل هذه المناسبات يحدث بها تجمعات لمصريين من كل الاعمار مما يستوجب الحظر والجاهزية وتوافر شروط الامن والسلامة المنصوص عليها فى القانون رقم 119 لسنة 2008 الذى نص على ضرورة توافر مدات مية لخراطيم سيارات المطافئ وشوارع متسعة لعبور تلك السيارات بيسر وسهولة واتذكر حريق شيراتون المطار والاستعانة بلودار لتكسير السور المحيط به لكى نستطيع الدخول لحديقة الاوتيل واطفاء الحريق وكانت تجربة مريرة لا اتمنى تكرارها لفريق وقطاع الحماية المدنية المصرى المتفوق بطبعه دائما .
وحذر موسى من التكدسات وخطورتها أمنيا وبالنسبة للدفاع المدنى والاسعاف فى الاحياء العشوائية، والتى حذر رئيس الجمهورية منها ومن مخاطرها ولابد حسب توجيهاته من حل تلك المعضلة واعادة تخطيط الاحياء بالدولة بشكل متطور وآمن لمصلحة المواطن ولمصلحة الدولة فى ذات الوقت لان هناك متابعة مستمرة وحقيقية من ضباط الحماية المدنية على المبانى الحيوية ذات الكثافات العالية مثل المولات وقاعات المناسبات والنوادى والمدارس والمستشفيار فالاولى المرور على كل دورالعبادة من كنائس وجوامع ومعابد للوقوف على جاهزيتها لمواجهة المخاطر المفاجئة .
ولفت موسى انتباه ادارات دور العبادة وخصوصا الكنائس الى الصيانة الدورية المنظمة لكل الاجهزة والاسلاك والفيش والوصلات الكهربائية حتى يتم اصلاح اى خلل قبل تفاقمه ، ووضع بيئة خشبية مطلية بطلاء ضد النار والماء حول تلك الوصلات والاجهزة والفيش لتلافى حدوث الحرائق لمجرد تطاير شرر من جراء ماس كهربى مثلما حدث من قل فى مبانى حيوية كثيرة وما زال يحدث وهذا انا اسمية اهمال مقصود يؤدى الى فقدان الارواح والممتلكات ، وكذلك ضروة العزل الحرارى البارد لبعض الاجهزة التى تشتعل بمجرد ارتفاع درجة حراراتها وتناسب الاسلاك مع الاحمال الكهربائية الموصلة لها وكذلك تدارك مستوى تحمل عالى للكابلات مع الاحمال التى تقوم بضخها حتى لا تشتعل فجئة بارتفاع درات حراراتها اثناء توصيل الضغط الكهربى من المنبع الى الاجهزة والمنشأة.
كما أكد ضرورة اتساع الشوارع ككل الى 10 أمتار لتناسب حجم سيارات الاطفاء والاسعاف والانقاذ ووجود طفايات حريق بانواعها وامدادات مياة متاحة بداخل المبانى او دور العبادة او بالقرب من بواباتها الامامية والخلفية وتوافر المخارج للطوارىء ولافتاتها الواضحة لتدل المواطنين على الاماكن التى يستطيعون انقاذ انفسهم ومن خلالها وحفظ الله مصر وشعبها.