دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، القوى السياسية لاجتماع في القصر الحكومي غدًا الأربعاء، مشددًا على ضرورة إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية لأخذ حيزها في النقاش الوطني.
وقال "الكاظمي" ـ في بيان صحفي أوردته قناة "السومرية" نيوز، اليوم الثلاثاء ـ "إنه من منطلق المسئولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة؛ للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك؛ من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات شعبنا".
وأكد "الكاظمي"، أن العراق أمانة في أعناق الجميع، وأن مصلحة البلاد تتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار، ومنح الوقت، والفرصة للنيات الوطنية السليمة، وقطع الطريق أمام متصيدي الفتن والخلافات.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية ارتأت - من واقع الحرص الوطني - ألّا تكون طرفًا في أي خلاف سياسي، وأنّ تركيزها منصب على منع أيّ تأثيرات للأزمة السياسية على مصالح الناس وأمنها.
وأهاب بوسائل الإعلام والنخب الثقافية والاجتماعية والسياسية بأن تسهم في تكريس الروح الوطنية، وعدم إفزاع الناس، بل مساعدة مؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة الشعب، وفي ضمان الأمن والاستقرار.