الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

14 نصيحة لترشيد المياه في الصيف.. "استراتيجية لإدارة الموارد المائية والمشروع القومي لتأهيل الترع وندوات توعية بالمدارس" أبرز ما تقوم به الدولة لحماية المياه"

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواجه قطاع المياه في مصر تحديات كثيرة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية وسد النهضة الإثيوبي؛ لذلك كان لابد من الاتجاه نحو تبني "سياسة الترشيد" ليصبح اتجاه مجتمعي لابد منه، لمواجهة كل تلك التحديات.

موارد مصر المائية

بحسب الهيئة العامة للاستعلامات تقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، وفى المقابل يصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لحوالي 114 مليار متر مكعب سنويًا من المياه (حسب تصريح وزارة الموارد المائية في 28 مارس 2021).

ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية في الوادي والدلتا، بالإضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل 34 مليار متر مكعب سنويًا من المياه.

استراتيجية لإدارة الموارد المائية

في نهاية عام 2020 أطلقت مصر استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050، ضمن محاور الخطة القومية للموارد المائية (2037/2017) بتكلفة 50 مليار دولار، أطلق عليها "4 ت" بمشاركة عدد من الوزارات، ومن أهم المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها حاليًّا ضمن هذه الخطة: المشروع القومي لتأهيل الترع، ومشروع التحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث، وبرامج التكيف مع التغيرات المناخية، والحماية من ارتفاع منسوب سطح البحر، ومشروعات حصاد الأمطار.

المحور الأول من هذه الاستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا.

أما المحور الثاني هو تنمية الموارد المائية، من خلال  زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث إن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية.

كما سيتم استغلال أيضًا مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، وتحويل السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها اجراءات تساهم في تنمية وزيادة الموارد المائية.

المشروع القومي لتأهيل الترع

وخلال عام 2021 قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع والذى يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه.

كما تقوم الوزارة بالعمل في المشروع القومي للتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث وتشجيع المزارعين على هذا التحول، لما له من أثر واضح في ترشيد استهلاك المياه.

كم يتم تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى فى مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مثل مشروع الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر بشرق الدلتا والاستفادة من مياه مصارف غرب الدلتا ومشروع مصرف المحسمة بالإضافة لإنشاء أكثر من 100 محطة خلط وسيط.

التطوير التشريعي

كما صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على القانون رقم 147 لسنة 2021 بإصدار قانون الموارد المائية والري، بحسب ما نُشر في الجريدة الرسمية في نوفمبر الماضي.

وتبنى القانون برامج للتنمية الشاملة من خلال تحسين إدارة المياه، ورفع كفاءة استخداماتها، والبحث عن مصادر غير تقليدية للمياه تدعم محاور الميزان المائي ويمثل خطوة جادة نحو تحقيق الأمن المائي، والالتفات إلى صون وحماية الأصول الضخمة ذات الصلة بالموارد المائية، والتي تتمثل في (55 ألف كيلومتر) مجارى مائية من الترع والمصارف، و48 ألف منشأة (قناطر، سحارات، كباري، محطات).

ندوات توعوية للمدارس

وتقوم فروع شركات مياه الشرب والصرف الصحي التابعة للشركة القابضة للمياه بعمل ندوات توعوية للمدارس التي تقع في نطاق عملها ويحاضر فيها متخصصون من شركات المياه والصرف الصحي لشرح أهمية ترشيد استهلاك المياه إضافة إلى توزيع بوسترات على جميع المصالح والهيئات متضمنة خطوات الترشيد.

حددت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، 14 نصيحة لجميع لعاملين والطلبة للمدارس لترشيد استهلاك المياه.

- التأكيد على ضرورة إغلاق صنابير المياه بعد الانتهاء من استخدامها.

-الاستفادة من الماء الزائد واستخدامه بطريقة ذكية مثل ري النباتات في حدائق المدرسة.

-تذكير الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك المياه من خلال وضع ملصقات ولافتات توعوية توضح آلية التعامل مع المياه.

- تشجيع الطلبة باستمرار على سكب الماء المُتبقي في زجاجات المياه الخاصةِ بهم في حديقة المدرسة المزروعة وهذا يُقلل من نسبة استخدام المياه للحديقة.

- استخدام «الدلو» وتعبئته بالمياه بدلًا من استخدام الصنبور خلال الأنشطة المدرسية التي تحتاج إلى استخدام الماء.

- استخدام خزانات المياه التي تُتيح الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها وربطها مع المدرسة.

- استخدام مصفاة الصنبور وتركيبها على جميع الصنابير الموجودة في المدرسة والتي ستساعد على تقليل تدفّق المياه بنسبة تتجاوز 50% مع الحفاظ على ضغط الماء.

- تعيين موظف مسؤول عن تنظيم عملية ترشيد استهلاك المياه في المدرسة.

- تذكير الطلبة بشكل مستمر بإغلاق الصنبور بعد الانتهاء من استخدامه أو أثناء تنظيف الأسنان.

- طلب مقترحات مبتكرة وأفكار إبداعية من الطلبة وجميع كوادر المدرسة لتوفير استهلاك المياه.

- استخدام الأجهزة الحديثة والمُوفِّرة لتدفق المياه في جميع أنحاء المدرسة.

-حصر استخدامات المياه داخل المدراس على الأمور الضرورية والابتعاد عن الجريان السطحي الذي يحدث نتيجة الماء الفائض.