في إطار حرص الدولة المصرية على نشر الوعي المستنير لجميع شرائح المجتمع، أصدرت كل من وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة سلسلة "رؤية" للنشء، وقد صدر حديثًا من هذه السلسلة كتاب: "نساء في القرآن الكريم"، من إعداد الكاتبة حسنات الحكيم، والإخراج الفني للأستاذة إيمان حامد، وقدم له الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمقدمة جاء فيها:
"أكد الإسلام على مكانة المرأة أيما تأكيد فهي صنو الرجل وزوجه وكلاهما سكن لصاحبه ولم يبخس ديننا الحنيف أيًّا منهما حقَّه حيث يقول سبحانه وتعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"، ويقول سبحانه: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة متكاملة ومتبادلة، يقول الحق سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، ويقول سبحانه: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، ويقول (عز وجل): "لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبة حجة الوداع: "أيها الناسُ إنَّ لكمْ على نسائِكم حقًّا ولنسائِكم عليكُم حقًّا".
وقد أكد نبينا (صلى الله عليه وسلم) على إكرام المرأة وعدم الجور على أي من حقوقها، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن كانت له أُنثى فلم يَئِدْها ولم يُهِنْها ولم يُؤثِرْ ولَدَه عليها أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ"، بل ووصى (صلى الله عليه وسلم) بها خيرًا، فقال: "استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا".
وفي هذا الكتاب تتناول الكاتبة جانبًا من سيرة بعض النساء اللائي ورد ذكرهن في القرآن الكريم، في أسلوب شيق يبرز بعض جوانب العبرة والعظة والدروس المستفادة من تلك القصص، مما يجعل منه إضافة جيدة لمكتبة الطفل، وهن :
1- أمنا حواء (عليها السلام).
2- السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل (عليه السلام).
3- السيدة سارة أم سيدنا إسحاق (عليه السلام).
4- السيدة مريم (عليها السلام).
5- أم سيدنا موسى (عليه السلام).
6- بلقيس ملكة سبأ.
7- السيدة زليخا.
8- أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما).
9- السيدة زينب بنت جحش (رضي الله عنها).
10- السيدة خولة بنت ثعلبة (رضي الله عنها).