دعا وزير الدفاع الصيني، "وي فنج خه"، المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن في العصر الحالي الذي يعاني من الأزمات وعدم الاستقرار العالمي.
وقال وزير الدفاع الصيني في خطاب بالفيديو أمام مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، اليوم الثلاثاء "لقد دخل العالم فترة من عدم الاستقرار العام والتغيرات الكبرى، وفي ظل هذه الظروف فإن الخيار الصحيح هو تضافر جهود البشرية".
وأضاف الوزير الصيني وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية "أن البشرية تواجه تحديات كبيرة، ففي ظل ظروف الأزمة الراهنة من المهم للغاية بالنسبة للدول في جميع أنحاء العالم أن تظهر التضامن وتوحيد الجهود".
وتابع أن الوضع الدولي يتفاقم بسبب الوباء وكذلك بسبب مشاكل النظام المالي العالمي، مشيرًا إلى أن "جميع الدول في قارب واحد لدينا مصير مشترك ولن ينجو أحد بمفرده في مواجهة أزمة كبيرة"، مؤكدًا ضرورة تقديم الدعم المتبادل على المستوى العابر للحدود.
وأردف وزير الدفاع الصيني أنه "لا تزال بعض الدول تسترشد بمفاهيم الحرب الباردة، وتفتعل مشكلات بشكل مصطنع لتسهيل حدوث مواجهات، ومثل هذه التصرفات من قبل بعض الدول تشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام العالمي يقوض الأمن العالمي، فالعالم على وشك الانهيار لذلك نحن بحاجة إلى توحيد الجهود والوقوف ضد مثل هذه الأعمال السلبية".
وفي سياق آخر، أعلنت القنصلية العامة الروسية في "هاربين" الصينية، اليوم الثلاثاء أن روسيا والصين تبنيان مجموعة طاقة على أراضي منطقة "هاربين" الجديدة في مقاطعة هيلونججيانج شمال الصين.
وذكرت القنصلية الروسية عبر تطبيق تليجرام وفقا لوكالة انباء (تاس) الروسية، أن "المشروع الذي يتم تنفيذه بدعم من السلطات المحلية عبارة عن مجمع من المباني والهياكل للمكاتب التمثيلية للشركات الروسية والصينية والمنظمات البحثية التي تركز على تطويرالتقنيات المتطورة في مجال النفط والغاز وفي الفحم والكيماويات وكذلك في مجال التكنولوجيا الحيوية".
وأضافت أنه سيتم إنشاء محطة في مباني المجمع لتوفير الكهرباء والطاقة الحرارية للمستهلكين كما سيتم تغذيته بالغاز الطبيعي الروسي الذي يتم توفيره عبر خط أنابيب غاز سيبيريا.
وتعد مناطق "هاربين" الجديدة وحدات إدارية اقتصادية في جمهورية الصين الشعبية تتمتع بوضع قانوني خاص وتتمتع بإعفاءات وامتيازات أوسع من المناطق الاقتصادية الخاصة.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس جمهورية الشيشان "رمضان قاديروف" أن روسيا تعد من أكبر القوى العسكرية في العالم، متوعدا في الوقت نفسه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه سيعاني من "نوبات من القلق والانزعاج واليأس" خلال الفترة المقبلة جراء المواجهات التي وصفها بـ"الصبيانية" تجاه روسيا.