اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، واشنطن بـ"إطالة أمد" الصراع في أوكرانيا والتدخل في شؤون بلاده الداخلية، من أجل فرض هيمنتها على العالم.
وقال بوتين خلال "المنتدى العسكري التقني" في موسكو، أن واشنطن تثير الأزمات كما تفعل حاليا في تايوان، مشدداً على أن الغرب يحاول نشر الفقر وتصدير الأزمات للدول الأخرى.
وأضاف بوتين أن روسيا والصين لن تسمحان بانتهاك سيادتهما وتكافحان الهيمنة الغربية ، مشيرا إلى أن الغرب يسعى إلى إقامة حلف مشابه للناتو في منطقة المحيط الهادي، وأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان هذا الشهر استفزاز "مخطط بدقة".
ونوه بوتين إلى أن مفاهيم العولمة وأحادية القطب باءت بالفشل، والنظام العالمي أحادي القطب أصبح في طي النسيان، مشدداً على أن "عالم متعدد الأقطاب يفتح المجال للتصدي لكل التحديات والنزاعات والإرهاب".
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن العالم يمر بلحظات أسوأ من فترة الحرب الباردة. وأشار إلى أن حلف الناتو توسع إلى حدود روسيا قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفاً أن الغرب يزود أوكرانيا بالأسلحة وخصص أموالا ضخمة لإطالة الحرب.
وأشار إلى أن أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية تحت إشراف كامل من خبراء عسكريين غربيين، مضيفا: حلف الناتو بات أكثر عدوانية وكان يهدف لزيادة قواته على حدود روسيا.
في غضون ذلك، رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في كلمة له، إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليس لديها سلطة منع أو إلغاء" رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقراً لها تعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.
في الوقت ذاته قال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها "الأمن والقدرة اللوجستية" في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية. وأستطرد قائلاً "ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا".
بدوره، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لموسكو بالانسحاب من المحطة محذراً من كارثة نووية محتملة. وقال إنه "يجب على القوات الروسية كافة الانسحاب فورا ومن دون أي شرط من المحطة والمناطق المحيطة بها"، مناشداً المجتمع الدولي بفرض "عقوبات جديدة صارمة ضد روسيا" وعدم "الاستسلام للابتزاز النووي".