قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق في كلية الهندسة جامعة عين شمس، إن الصعيد كان محروما من التنمية، ولكن الدولة اهتمت بتنمية محافظات الصعيد حتى لا تكون محافظات طاردة للسكان ويكون بها فرص تنموية حقيقية تم إنشاء محاور النيل التي ساهمت في تحقيق ربط عرضي بين الشرق والغرب، على مستوى شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
وأضاف "مهدي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أنه في بعض المحافظات يقطع المواطن مسافات طويلة حتى يعبر الشرق إلى الغرب، واليوم نجد كل 25 كم كوبري على النيل، وبالتالي فنحن نعظم الاستفادة من الظهير التنموي لهذه المحافظات، ويتم إنشاء مناطق صناعية ضخمة في هذه المحافظات وبالتالي يتم توفير خدمات ومجتمعات عمرانية جديدة".
وتابع: "حظ المواطن في الصعيد من التنمية مثل المواطن الذي يعيش في القاهرة والمدن الكبرى وبالتالي لم تعد محافظات الصعيد طاردة للسكان، حيث تحصل على الخدمات الموجودة في المدن الكبرى وفرص العمل، وهو ما ساهم فيه شبكة النقل من خلال القطار الكهربائي السريع أيضا، الذي سيربط كل محافظات صعيد مصر، ويستطيع المواطن من جنوب مصر إلى شمالها أن يقطع هذه المسافة في ساعات معدودة ولا ينافسها في ذلك إلا الطيران".
وأردف، أستاذ هندسة الطرق في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، أن الاهتمام بمرافق النقل لم يكن شيء من الرفاهية ولكن ضرورة مؤجلة من العقود الماضية، حيث كان ما يقدم لهذا القطاع بمثابة مسكنات لا ترقى إلى الحلول المتكاملة، ومنذ عام 2014 اهتمت الدولة بطقاع النقل وكان هناك ولازال دعم من القيادة لهذا القطاع إيمانا من الدولة بأهميته.
