الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

نزار الجليدي: استهدف الكتاب لن يتوقف طالما اعتقد الجاني أنه يعمل لنصرة الله

الروائي البريطاني
الروائي البريطاني سلمان رشدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ انتشار روايته "آيات شيطانية" قبل أكثر من ثلاثين عاما، وما صاحبها من جدل وغضب في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية على إثر اتهام صاحبها المؤلف سلمان رشدي البريطاني من أصل هندي، بتعمد توجيه الإساءة للإسلام، أصبح "رشدي" هدفا متحركًا لجماعات الإسلام السياسي التي ترفع راية الدفاع عن الدين.

وأشعل الموقف تأزمًا فتوى لمؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني الذي أهدر دم "رشدي" في العام 1989، وبعد حادثة الطعن التي تعرض لها "رشدي"، الجمعة الماضية، عادت فتوى الخميني للواجهة ومعها خطاب قديم لحسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، يقول فيه: "لو قام مسلم ونفذ فتوى الإمام الخميني في المرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة من أن ينالوا من رسول الله لا في الدنمارك ولا في النرويج ولا في فرنسا".

 وأكد الكاتب التونسي والمحلل السياسي نزار الجليدي، أن محاولة قتل الروائي سلمان رشدي خلال إلقاءه محاضرة عن حرية الإبداع بمدينة نيويورك صدمة للرأي الغربي الذي يعتبر حرية الفكر والإبداع خطين أحمرين لا يمكن العبث بهما.

وقال "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": تتالت بيانات التنديد بالحادثة وتلقّى رشدي الذي بدأ يتعافى من الطعنات، تضامن واسع من أغلب دول العالم وجل المفكرين والكتاب في العالم.

وأضاف الجليدي، أن صاحب الرواية المثيرة للجدل بدأت رحلة متاعبه مع رواية "آيات شيطانية" حيث بات مهدّدا بالقتل كل يوم خاصة بعد الفتوى التي أطلقها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني، والتي دعت صراحة إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989. وقد تعرض الكاتب لعدد من محاولات القتل والاعتداء على يد متطرفين لم يقرؤوا روايته أصلا وإنّما بنوا أفكارهم على ما كتب عنه من قبل المسلمين.

وتابع، أن محاولات استهداف الكتاب والمؤلفين لن تتوقف طالما كان هناك من يشعر أنه ينصر الله بمثل هذه الأفعال الغادرة والخسيسة، موضحا في الوقت نفسه أن أي كتابه مسيئة يمكن الرد عليها من خلال كتابات المفكرين وأعمال كبار الأدباء والمثقفين، وأن مقابلة الكتابة والفكر بالعنف والغدر أعمال دنيئة لا يرتضيها أي دين ولا أي شريعة.