في الوقت الذي يحبس فيه العالم أنفاسه على وقع المفاوضات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، حول توارد أنباء تفيد بقرب التوصل لاتفاق جديد بين إيران والدول الكبرى، وتحديدًا دول أوروبا وأمريكا بمشاركة من الصين وروسيا، كشفت إيران عما يمكن اعتباره عراقيل تهدد إمكانية التوصل لاتفاق نهائي.
كان الجانب الروسي قد أصدر تعليقا إيجابيًا بشأن قرب التوصل لاتفاق بين إيران والدول الكبرى، إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، أكد أنه قد توافق إيران على التوصل لاتفاق جديد من خلال التوقيع على المسودة التي أعلن عنها منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه طالب باحترام الخطوط الحمراء الإيرانية.
وذكر كنعاني في مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين، أن بلاده لا تمانع في الانخراط في المفاوضات والمباحثات حول التوصل لاتفاق نووي جديد، والتوقيع على مسودة الاتفاق الحالي، بشرط احترام مطالب طهران المتعلقة برفضها مناقشة بعض الملفات التي تراها ملفات حساسة بالنسبة لها.
كان المفاوضون الأوروبيون قد أجروا تعديلًا عن المسودة المقترحة للاتفاق الجديد، حيث أكد ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في المفاوضات النووية أن تلك التعديلات كفيلة بموافقة الجانب الإيراني على التوقيع النهائي على المسودة.