روت الطالبة ميار حسين، تفاصيل رحلة حصولها على درجة البكالوريوس من كلية العلوم بتقدير عام امتياز وهي على كرسي متحرك، قائلة: "إنها من محافظة بني سويف، ودخلت كلية العلوم رغم أن تنسيقها كان يتيح لها الانضمام لكلية الطب البيطري ولكن في جامعة الوادي الجديد".
وأضافت "ميار" في حوارها خلال تقرير عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين: "التحقت بكلية العلوم، وإيناس شقيقتي شجعتني عليها وقالت لي إن الدراسة بسيطة، وطلبت مني ألا أصدق من يقول إن الدراسة فيها صعبة"، موضحة: "تعرضت لحادث في عام 2016 بعدما تخرجت من الثانوية العامة بمجموع 95.6%".
وتابعت:"كنت رايحة أقدم للجامعة في بني سويف، وأنا راجعة الميكروباص اتقلب واتقلب، وأصبت بكسر في الفقرة الخامسة ونزيف على النخاع، مكنش عندي أي جروح خارجية نهائي، والناس قعدت تحركني كتير، وده اللي زود الكسر".
وأردفت "ميار": "أنها علمت بإصابتها بالشلل من الأطباء المعالجين، لأنهم كانوا يتحدثون باللغة الإنجليزية بجوارها ففهمت طبيعة حالتها الصحية: "بعد العملية مكنتش بتكلم بسبب كدمة على الرئة، ومحدش من أهلي كان على علم إني أصبت بشلل ومش هتحرك تاني، وفهمت من الدكاترة لأنهم كانوا يتحدثون باللغة الإنجليزية".
ولفتت، إلى أنها بدأت تتحرك بعد العملية بشهر: "كنت بعمل جلسات وانا في الرعاية، والعصب كان موجود، والإحساس بدأ يرجع بالتدريج، وبعد 3 شهور قضيتها في الرعاية، سافرت القاهرة لمدة شهر لإجراء جلسات علاج طبيعي، والمركز كانت تكلفته عالية وصرفنا كل حاجة".
وأشارت، إلى أنها حصلت على حافز كبير قبل الالتحاق بالكلية، لأنها كانت تتابع كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي وتشجيعه لذوي الهمم، خاصة أنهم تحدوا الظروف الصعبة، لذلك فقد قررت أن تكون مثلهم وفي قوتهم: "طموحي ملهوش حدود، اتحديت نفسي وأصريت إني أكون شخص مؤثر، لأن الإنسان بصمة، فقررت أن أترك بصمتي، وحلمي أن اعيش مثل أي بنت طبيعية، الأهم بالنسبة إلي بعد التخرج هو أن اتلقى العلاج، في البداية لم أكن أتحرك تماما، لكن هذا الأمر تحسن، وأتمنى أن يصل صوتي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وأن أقابله، لأنه إنسان وأب لنا كلنا، نفسي أطلع مع الرئيس وأحكي حكايتي".