تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /الاثنين/، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري للتعامل مع حادث كنيسة «أبو سيفين» بمحافظة الجيزة، الذي وقع أمس أثناء إقامة قداس الأحد، وأدى إلى وفاة 41 شخصا وإصابة 14 آخرين.
وقال الرئيس، في تصريح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري، للتعامل مع هذا الحادث وآثاره، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها».
وأجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قدم تعازيه في ضحايا حادث الكنيسة، وأكد الرئيس خلال الاتصال قيام مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم، كما أصدر الرئيس توجيهاته للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح الكنيسة.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء موقع الحريق، وزار عددا من المصابين في مستشفى العجوزة، ووجه بسرعة صرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، والتي تبلغ مائة ألف جنيه لأسر الضحايا، و20 ألفا للمصابين.
وأعلن المستشار حماده الصاوي، النائب العام بعد انتقاله على رأس فريق من رجال النيابة للتحقيق في الحادث، أن النيابة العامة ناظرت كافة الجثامين ولم تلاحظ فيها إصابات ظاهرة دالة على أمور أخرى خلاف الوفاة بالاختناق.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت أمس بلاغا بحدوث حريق داخل كنيسة «أبو سيفين» بمنطقة المنيرة الغربية بمحافظة الجيزة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.
وأكدت وزارة الصحة مغادرة اثنين من المصابين للمستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وكشف فحص أجهزة الأدلة الجنائية عن أن الحريق نشب في تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددا من قاعات الدروس، نتيجة حدوث خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد أداء الوزراء الجُدد بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي اليمين الدستورية صباح أمس بالقصر الجمهوري بمدينة العلمين الجديدة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية، حيث رحب بالوزراء الجدد، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم، بما يرقى لطموحات الشعب المصري ويسهم في تحقيق استراتيجيات الدولة وغايتها الكبرى وحماية مصالحها ومقدراتها.
وشدد الرئيس، على تحلي الوزراء بالتجرد والموضوعية والتفاني وترسيخ مبدأ الكفاءة والأداء المتميز وبذل أقصى جهد كمنهج إدارة ثابت لإعلاء مصلحة الوطن في المقام الأول، وذلك لحجم المسئولية الكبيرة التي يتولونها في ظل المتغيرات الدولية التي انعكست داخليًا على دول العالم ومنها مصر وفرضت العديد من التحديات التي تتطلب العمل الدؤوب المتواصل بإرادة قوية وبلا كلل".
كما وجه الرئيس، الوزراء الجدد بالوقوف بدقة على كافة أدوات وإمكانيات وزاراتهم والمؤسسات والهيئات التابعة لها وحسن إداراتها لتعظيم نتاج تلك الإمكانيات وتطوير أسلوب عملها بهدف تحقيق أقصى استفادة وعائد ممكن، مع الانتباه جيدا لكفاءة آليات التنفيذ كعامل حاسم في نجاح التخطيط ليصبح واقعا ملموسا.
كما وجه الرئيس بتطوير برامج التدريب والتأهيل ورفع قدرات الموارد البشرية خاصة من الشباب مع التركيز على العناصر المتميزة، باعتبارهم الكتلة الواعدة التي تمتاز بالكفاءة العملية والذهنية بجانب القدرة على إنتاج الأفكار للتعامل مع مختلف القضايا بشكل مبتكر غير تقليدي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه كذلك بأهمية التواصل المنتظم مع المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم في مجال عمل كل وزارة، مع نشر وتعميق الوعي العام بشأن التحديات الدولية والإقليمية والداخلية التي تواجه الدولة، وكذلك الجهود وحجم الإنجازات والتطورات الحالية في إطار التنمية الشاملة التي تشهدها مصر على امتداد محافظاتها ورقعتها الجغرافية.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الوزراء الجدد عازمون على العمل بأقصى طاقاتهم والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات ودراسات لاستكمالها وتنفيذها، والحرص على التنسيق والتناغم بين الوزارات وكافة قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة، على نحو يعظم من عملية التنفيذ الأمثل لبرامج وخطط الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة تحرص على الإسراع بوتيرة إنجاز مختلف المشروعات القومية وتنفيذ جميع التكليفات الموكلة إليها.
وألقت صحيفة "الأخبار" الضوء على تأكيد الفريق أول محمـد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة تعمل بأقصى درجات اليقظة والاستعداد لتأمين حدود الدولة والتصدي بكل حسم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها.
جاء ذلك خلال لقائه عددا من مقاتلي القوات البحرية، في إطار اللقاءات التي تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة للتواصل مع المقاتلين وتوحيد المفاهيم تجاه مختلف الموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة على كل المستويات.
بدأ اللقاء بكلمة اللواء بحري أ.ح. أشرف عطوة، قائد القوات البحرية، أكد خلالها حرص رجال القوات البحرية على بذل الغالي والنفيس لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية، مشيرًا إلى أن القوات البحرية بما تمتلكه من منظومة تسليح متطورة قادرة على تنفيذ كل المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار.
ونقل الفريق أول محمـد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في كلمته، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لرجال القوات البحرية، مشيدًا بالدور الذي يقومون به وتنفيذهم كل المهام التي توكل إليهم على أكمل وجه.
وأدار القائد العام حوارًا مع مقاتلي القوات البحرية تناول خلاله التحديات المطروحة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، كما استمع إلى آرائهم واستفساراتهم حول مختلف القضايا، مشيدًا بما لمسه من فهم واع وإدراك تام لمختلف القضايا والموضوعات.