كشف المواطن إبراهيم محمد أحد الشهود العيان على حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية، التابعة لحي امبابة بمحافظة الجيزة الذي راح ضحيته 41 شخصا، وأصيب 14 آخرين، عن جهود المسلمين من سكان المنطقة في إخماد الحريق.
وأكد إبراهيم محمد أن الجميع في المنطقة استيقظوا على أصوات الصراخ والبكاء الشديد في الكنيسة، حيث التهمت النيران أجزاء كبيرة منها، وكان ذلك في حدود الساعة الثامنة صباحا، وامتدت النيران للدور الثالث والرابع، وكان أحد رواد الكنيسة على مكيف الهواء ويحاول النجاة بنفسه: "رمينا سجاد من البيت ومسكناه علشان لو حد وقع يقع على السجاد".
وأضاف شاهد العيان في تصريحات للبوابة نيوز أن النار كانت قوية للغاية لم نتمكن من الوصول إلى الدور الثالث: " انا مسلم أول مرة أدخل الكنيسة، ومكنش فيه فرق بين مسلم ومسيحي جاري اسمه محمد رجله اتكسرت بسبب الحريق كان بيطفي، وكان الجميع يحاولون السيطرة على الحريق".
وفي سياق متصل قال وكيل وزارة الأوقاف أنهم تواجدوا في مكان الحادث لتعزية الأخوة الأقباط سائلين لهم الصبر والشفاء العاجل لكل المصابين، مضيفًا أن هذا واجبا على جميع المسلمين بالوقوف إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل الذي أصابهم.
وأضاف: أن كل المصريين نسيج في وطن واحد، وأنه يوجد تكليف من الأوقاف في جميع الأوقات لمراعات الأخوة الأقباط في أوقات الحوادث والفرح أيضا.
وتابع: أنه لا بد من تكاتف جميع المصريين في هذا الوقت ومساندتهم في هذا المصاب الذي تسبب في حزن جميع المصريين وليس الأقباط فقط.
كان تقدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بخالص التعازي والمواساة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في ضحايا حريق كنيسة أبوسيفين بالمنيرة.
وقال وزير الأوقاف: أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في وفاة ضحايا حادث اندلاع حريق بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وخالص العزاء لأسرهم وللشعب المصري كله في هذا المصاب الأليم الذي هو مصابنا جميعًا، مع تمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين.