اختتم وفد ممثلي الكيانات المصرية بالخارج، ضمن فعاليات مؤتمرهم الثالث، جولتهم التفقدية في العاصمة الإدارية الجديدة، بزيارة أبرز المعالم هناك، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية باستعراض الفرص الاستثمارية للمصريين بالخارج، بمشاركة أكثر من 160 فردا يمثلون كيانات مصرية بالخارج، وعدد من ممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج "MEDCE".
تضمنت الفعاليات زيارة مسجد الفتاح العليم والذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية، كما يمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة المصرية في مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد في المنطقة العربية والشرق الأوسط، على مساحة تبلغ نحو ٢٥٠ ألف متر مربع، ويبلغ طوله نحو ٥٠٠ متر، وعرضه ٥٠٠ متر.
كما تفقد الوفد محور محمد بن زايد الشمالي، والحي السكني R7 الذي يعد من أهم وأرقى الأحياء السكنية، والتي تم إنشاؤها تحت إشراف الشركات الاستثمارية، ويسمى بالحي الذهبي ويضم نحو 100 ألف وحدة سكنية، بالقرب من المدينة الطبية.
وجاءت منطقة الأعمال المركزية "CBD" ضمن جدول الزيارات وكذلك "البرج الأيقوني"، الذي يعد أحد الأبراج العشرين التي من المقرر أن يتم الانتهاء منها في منطقة المال والأعمال في العاصمة الإدارية، حيث يتكون من 78 طابقًا، وتم التخطيط له ليكون على شكل مسلة فرعونية، ويُقام على مساحة تقارب الـ 240 ألف متر، وتتخطى المساحة الإجمالية للبرج حوالي 7,1 مليون متر، فهو سيمثل نقطة جذب سياحي واستثماري لوسط العاصمة الإدارية.
كما تم زيارة الحي السكني R3، والتي تعد أول منطقة سكنية يتم تنفيذها في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة ألف فدان بالقرب من طريق السويس، ويضم فروعا لجامعات أجنبية.
وأشاد المصريون بالخارج من طفرة كبيرة في كل أنحاء مصر، مؤكدين أن ما تم تشييده في العاصمة الإدارية الجديدة ليس غريبا على المصريين بناة الأهرامات، فهي بمثابة هرم جديد تم بناؤه في وقت قياسي.
وثمن ممثلو الكيانات المصرية بالخارج دعم الدولة المصرية لقطاع الاستثمار، والاهتمام بتوفير البنية التحتية القوية، وتسهيل الإجراءات للشركات للانطلاق إلى آفاق أرحب، والاستفادة من الفرص الكبيرة بالسوق المصرية، ما يوفر فرص عمل ويعد مصدرا من مصادر العملة الصعبة، فضلا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتفعيل الشراكات والقضاء على الفقر.
في السياق ذاته، أوضح ممثلو مركز وزارة الهجرة للحوار "ميدسي" أن مصر قدمت طفرة كبيرة في مختلف المجالات، ومن بينها الجامعات الأهلية، والتي تم استحداثها لتحاكي أرقى جامعات العالم وتحد من اغتراب أبنائنا، ما يضمن هويتهم والمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا، بجانب اكتساب الخبرات من علمائنا وخبرائنا بالداخل والخارج، حيث يشارك عدد من أساتذتنا بالخارج ضمن فرق العمل بالجامعات.