الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فرنسا تصدق على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو

 ايمانويل ماكرون
ايمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون،  على قبول انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، معززا موافقة البرلمان الفرنسي في 2 أغسطس الجاري، حيث وقع بروتوكول التصديق على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي وفق ما أعلنه قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) في باريس.

وكانت السويد وفنلندا شريكتين لحلف الناتو لفترة طويلة، لكنهما تخلتا عن عضويتهما لعقود. وغيرت الدولتان مسارهما بقرار تاريخي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي خشية من أن يتم غزوهما بسبب الطموح الروسي التوسعي،فقد تسبب الحرب الأوكرانية في تغيير تاريخي في مواقف البلدين بشأن الانضمام إلى حلف"الناتو"، وتخلتا عن الحياد التقليدي. ولكن تحتاج الدولتان إلى مصادقة الأعضاء الـ30 للحلف، قبل ان تدخل بروتوكولات الانضمام حيز التنفيذ، لتتمكّنا من الاستفادة من الحماية بموجب المادة الخامسة من معاهدة الحلف في حال تعرّضهما لأي هجوم.

وقد أعطت ألمانيا والعديد من الدول الأخرى بالفعل موافقتها على التوسع الشمالي للحلف.ووفقاً لموقع الحلف، صادقت حتى 23 دولة على طلب الانضمام للدولتين، في حين يجب إيداع الموافقات لدى الولايات المتحدة بحسب نظام الحلف، بانتظار تصديق الدول السبع المتبقية.

وقال قصر الإليزيه: "سيسمح هذا الخيار السيادي لفنلندا والسويد، وهما حليفان أوروبيان، بتعزيز الأمن في مواجهة التهديد الحالي من جيرانهما المباشرين وسيقدّم مساهمة مهمّة، نظرا لدور هذين الشريكين، في الموقف المشترك وأمننا الأوروبي".

ماهي الدول التي لم تصادق على انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"

تترقب كلّ من السويد وفنلندا، موافقة أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" على الانضمام إلى الحلف الأبرز والأكبر في العالم، بعد حالة الخوف التي بثتها روسيا، في البلدين.

وتبدو موافقة أعضاء الحلف مواتية، إلا أن العقدة الأبرز تمثلت في موقف تركيا التي ترهن موافقتها على انضام ستوكهولم وهلسنكي للحلف، بشروط منها تسليم عدد من المطلوبين لأنقرة، ووقف الدعم لمنظمات تصنفها الأخيرة "منظمات إرهابية".

ووفقاً لحلف "الناتو"، فإن الدول التي لم توقع بعد على انضمام البلدين الإسكندنافيتين، هي التشيك، اليونان، المجر، البرتغال، سلوفاكيا، إسبانيا وتركيا والتي شكلت تحديا طويلا أمام القرار قبل أن توافق مؤخرا مقابل تفاهمات مع الدولتين،والتي من ثمارها أعلنت السويد الخميس الماضي أنها ستسلم مواطنا تركيا أدين بالاحتيال إلى أنقرة، في أول إجراء من نوعه منذ هددت تركيا بتجميد مساعي ستوكهولم للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال وزير العدل السويدي مورجان يوهانسون : "هذه مسألة روتينية. الشخص المعني مواطن تركي وأدين بارتكاب جرائم احتيال في تركيا في عامي 2013 و2016". وأضاف أن "المحكمة العليا نظرت في القضية، وخلصت إلى أنه لا توجد عقبات أمام التسليم".

وصادقت في يوليو الماضي، كلّ من كندا، الدنمارك، أيسلندا، النرويج، المملكة المتحدة، إستونيا، ألبانيا، ألمانيا، هولندا، لوكسمبورج، بلغاريا، لاتفيا، سلوفينيا، كرواتيا، بولندا، ليتوانيا، بلجيكا، رومانيا، مقدونيا الشمالية والجبل الأسود، فيما صادقت فرنسا، إيطاليا والولايات المتحدة في شهر أغسطس الجاري.وفي الرابع من الشهر الجاري، صادقت إيطاليا على بروتوكولَي انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو".

ولهذا تنتظر فنلندا والسويد موافقة رسمية من اليونان والتشيك والبرتغال والمجر وإسبانيا وسلوفاكيا

يذكر أن أعضاء حلف شمال الأطلسي وقعوا بروتوكول الانضمام من أجلهما يوليو الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا، الذي تقوده الولايات المتحدة، بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.

ماذا سيغير انضمام الدولتان للخلف الأطلسي؟

 أن انضمام فنلندا والسويد للناتو سيغيّر أمن منطقتي الشمال الأوروبي والبلطيق، إذ يسمح لحلف الناتو بالتخطيط لدفاع كامل وموحد ضد أي مغامرة روسية محتملة ويقلل بشكل كبير من قدرة روسيا للهجوم.

 أن "الأمر كما ذكر تقرير الحكومة الفنلندية حول البيئة الأمنية المتغيرة، فإن الانضمام للناتو يقلل من فرصة الحرب في جميع أنحاء المنطقة، ما يمثل تحسنا هائلا في الاستقرار وتعزيز الأمن"

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقع في وقت سابق  على بروتوكول موافقة واشنطن لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مشددا على أن باب الناتو سيظل مفتوحا أمام الدول الأوروبية التي تستوفي الشروط.وقال بايدن "الولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن التزامها بالدفاع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو"، مضيفا "باب الناتو لا يزال مفتوحا في وجه الدول الأوروبية التي تستجيب للشروط".وتابع بايدن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحلف الأطلسي وسنكتب مع شركائنا وحلفائنا المستقبل الذي نريد أن نراه".