المصريون القدماء توصلوا لكل شيء قبل البشرية منذ آلاف السنين فقد تفوقوا في الطب والهندسة والفلك والعمارة وحتى الموسيقى فالمصريين القدماء هم أول من عرف السلم الموسيقي و حركة اليد فى الغناء الفرعونى وهى أصل النوتة الموسيقية الآن، كما علم المصريين القدماء العالم القديم "الدندنة" على أصولها، وجعلوه يتراقص طرباً على المزمار والناى والقيثارة والقانون والصلصا والصناجات.
كل هذه الآلات الموسيقية عزفت في مصر، ويقول عالم المصريات الألمانى د. دانيال بوك عن علم الموسيقى عند الفراعنة: "كانت حركة يد المغنى القديم المنتظم تترجم التعبير عن شعوره ومقدار تأثره باللحن كما أنها تساعد ذاكرة المغنى على استعادة اللحن، فهى له بمثابة النوتة الموسيقية".
وفى الحقيقة كانت حركة يد المغني المصري عظيمة الأهمية في الموسيقى المصرية القديمة حتى إن الغناء باللغة المصرية كان يسمى "حسيت أم جرت" ومعناها حرفياً “الموسيقى بواسطة اليد”، ويعترف علماء الموسيقى فى أوروبا بأن حركة اليد فى الغناء المصرى القديم ويسمونها "لغة اليد" هى أصل التدوين الموسيقى وكتابة النونة.