عرف المصريون القدماء منذ آلاف السنين طب الأسنان وعرفته البشرية بفضل ما تركوه على جدران المعابد والبرديات وكان "حسى-رع" هو رائد طب الأسنان في التاريخ، وأول طبيب أسنان فى العالم، وأول من وضع أسس علم الامراض، وأول من قام بتثبيت كسور الفك، فكان "حسى-رع" أحد كبار رجال الدولة فى عهد الملك.
كما كان "حسى-رع" كاهنا لـ "حورس"، وكانت له ألقابا كثيرة ولكن أهم ألقابه على الاطلاق كان لقب كبير أطباء الأسنان وكبير الأطباء البشريين، فهو الأول في التاريخ الذي شخص وعالج أمراض الأسنان، وأول من إبتكر أدوات جراحية ليستخدمها في جراحة الطب والاسنان ولا زلنا نستخدم بعض هذه الأدوات.
وعثر على مقبرته بسقارة، وهى تحوي ما يعرف بألواح "حسى-رع" الخشبية وهي إحدى عشر لوحا خشبيا سجلت عليها كتابة هيروغليفية بطريقة النقش البارز وهي فى غاية الروعة، وتحكي لنا كيف كان المصري القديم يهتم بصحته وبأسنانه لتثبت أن من هذا العصر بدأ التاريخ والنور والعلم وبداية عمل العقل البشري.