قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن تصفية زعماء تنظيم داعش أصبح أمرا شبه معتاد، لكنه في الوقت ذاته له تأثير كبير على قوة التنظيم وبنائه الهيكلي.
وأشار إلى أن مقتل أبو سالم العراقي، سيؤدي إلى مزيد من الجرأة الأمنية، وجرأة الفصائل المنافسة لداعش على ملاحقة عناصره، وتتبعها، وتصفيتها، وهو ما يشير إلى سقوط المزيد منهم.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى مزيد من الاستكانة للتنظيم في الأيام المقبلة، ولن يكون لديه نية للانتقام، إلا بعمليات فردية، تنفذها عناصر شاردة، وذلك لانهيار قوة التنظيم من جهة، ولكثرة أعدائه وملاحقيه من جهة أخرى.
وأشار فاروق، إلى أن القضاء على الزعيم العسكري للتنظيم في سوريا، يأتي ضمن الهزائم الكبيرة التي تلقاها تنظيم داعش منذ مصرع زعيمه أبو بكر البغدادي.
واستبعد فاروق، لجوء تنظيم داعش للتحالف مع تنظيمات إرهابية أخرى، مثل: القاعدة، خاصة بعد أن فقد قائدها أيمن الظواهري، أو داعش خراسان، أو غيرهما.
ورجح فاروق، أن يطلق التنظيم حملة لجمع أتباعه، في محاولة للدفاع عن كيانه واستعادة هيبته، لكن ليس بعمليات فورية أو كبيرة، وإنما سيستغرق الأمر وقتا، وقد يفشل التنظيم في حماية وجوده.