تغيير كسوة الكعبة من الأحداث السنوية المهمة للمسلمين فى العالم، ومن المعروف أن إعداد وتطريز كسوة الكعبة يتم فى مصر حيث مسئول عنها أسرة مصرية طرزت كسوة الكعبة لعقود حيث تواصل حرفتها بخيوط الذهب، فالكسوة المحاكة بالذهب ينسج خيوطها "أحمد عثمان" حرفى التطريز لكتابة آيات قرآنية بعد قرن من الزمان على أعمال جده التى كانت تزين الكعبة آنذاك وترمز إلى انطلاق موسم الحج.
ويحافظ أحمد على هذا التقليد فى ورشة صغيرة فى سوق خان الخليلى موطن الحرف اليدوية التقليدية فى مصر حيث تباع أعماله الصغيرة بأقل من ١٠٠ جنيه مصري، ويقول أحمد: «أحاول الحفاظ على الحرفة بنفس الطريقة التى تعلمناها بها من جدنا الكبير وبالإضافة إلى ذلك أعمل فى التطريز للرتب العسكرية لمعظم الدول العربية».
كان جده عثمان عبدالحميد آخر من أشرف على الكسوة المصرية عام ١٩٢٦ فمنذ القرن الثالث عشر تولى حرفيون مصريون مهمة إعداد الكسوة، وكانت السلطات تنظم بعد ذلك رحلتها إلى مكة وكانت القافلة التى تضم حراسا ورجال دين تقابل بحفاوة كبيرة من قبل مصريين فرحين كانوا يرشونها بماء الورد من شرفات منازلهم، ومنذ عام ١٩٢٧ بدأ إعداد كسوة الكعبة ينتقل إلى مكة ومنذ عام ١٩٦٢ أصبحت الكسوة تصنع هناك بالكامل حتى عادت لتصنع مرة أخرى فى مصر.