في ثوان معدودة غيب عقل الأب لحظة غضبه وعدم تمالكه أعصابه ، لم يدرك ما قام به خلال مشاجرة مع ابنه صاحب الـ22 عاما، والتي بدأت بمشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، فتمكن الشيطان من الأب فهرع فألتقط قالب طوب وكال لابنه الضربات على رأسه بذلك القالب حتى هشّم رأسه بالكامل، ولفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعين والدته وأشقائه في مشهد مروع لهم جميعا، وتم نقله إلى طوارئ مستشفى طامية المركزي آملاً في إنقاذ حياته، إلا أنّه كان لفظ أنفاسه الأخيرة،نتيجة تهشم رأسه كاملا، وتم القبض على الأب.
ترجع أحداث الواقعة خلال الـ24 ساعة الماضية، عندما تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة طامية، يفيد بورود بلاغاً من أهالي مدينة طامية، بأنهاء أب حياة ابنه داخل منزلهم، بضربه بقالب طوب حتى هشّم رأسه،وعلى الفور كلف بأنتقال وحدة مباحث المركز برئاسة المقدم محمد عشري رئيس مباحث المركز إلى مسرح الجريمة، وتبين مقتل شاب يدعى صلاح محسن.ص، 22 سنة، على يد والده،، حيث جرى استدعاء سيارة إسعاف ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي تحت تصرف جهات التحقيقات.
وتمكنت قوة من وحدة مباحث مركز شرطة طاميه من إلقاء القبض على الأب المتهم بـ قتل ابنه، والذي اعترف بارتكابه الجريمة، موضحاً أنّ ثمة خلافات أسرية قديمة بينه وبين نجله، معللا بأنه كان يؤدبه وتجددت اليوم، ونشبت بينهما مشادة كلامية، فاستشاط غضباً ووجد أمامه حجراً فالتقطه بيده ثم سدد به عدة ضربات لطفله على رأسه حتى هشّم رأسه ووجده سقط جثة هامدة غارقاً في دمائه.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الجريمة وظروفها وملابساتها، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق، وانتدبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، وتحديد أسباب الوفاة، وتقديم تقرير كامل بذلك.،وجرى أنتهاء اجراءات تصريح الدفن تمهيدا لدفنه لمقابر أسرته.