تحدث بصعوبة بالغة، اليوم السبت، عدد من أفراد أسرة إيمان جمال أبو السعود التي قتلها شقيقها بالأمس في مساكن الأمل الجديد بنطاق حي الضواحي في محافظة بورسعيد حول حياة المتهم والمجني عليها.
مدمن مخدرات وكان عاوز مرتبها
وقالت أسرة الضحية وهم أمام مشرحة مستشفى النصر التخصصي، في انتظار انتهاء أعمال تشريح جثمان ابنتهم والتصريح بالدفن رافضين إجراء أي أحاديث صحفية مصورة حتى الآن، أن شقيقها المتهم بقتلها كان مدمنًا ومتعاطيًا لأنواع مختلفة من المواد المخدرة، وأنها قررت تعيش بمفردها لخلافات مستمرة مع شقيقها.
وأوضحت الأسرة أن يوم الحادث علم شقيقها أن معها مرتبها، فذهب إليها للحصول على الأموال منها لشراء المواد المخدرة، وذلك رغم علمه بالتزاماتها وظروفها المادية، وأنها في احتياج للأموال لسداد عدد من الديون، وعندما ذهب ورفضت إعطاءه الأموال تشاجر معها وقتلها.
وأكدت الأسرة أن المجني عليها كانت تبيع ألعاب الأطفال في الحدائق ثم عملت بمصنع في الاستثمار بحثًا عن الرزق الحلال لتربية طفلتيها، لافتين إلى أنه تقدم لها أكثر من عريس لكنها رفضت، وقررت استكمال حياتها في تربية طفليها خاصة وأن لها تجربتين سابقتين في الزواج".
كانت النيابة العامة بمحافظة بورسعيد، قد أمرت بتشريح جثة السيدة إيمان جمال أبو السعود، صاحبة الـ30 عامًا، التي اتهم شقيقها بقتلها على سلم منزل بمساكن الأمل الجديد نطاق حي الضواحي، حيث انتقلت جهات التحقيق إلى موقع حادث قتل فتاة على يد شقيقها، وعاين وكيل النائب العام بنيابة الضواحي، الجثة ومسرح الجريمة، بعد دقائق قليلة من تلقي البلاغ، وأمرت جهات التحقيق في بورسعيد، بالتحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى النصر التخصصي، واستدعاء الطبيب الشرعي لتشريح الجثة.
يشار إلى أن اللواء مدحت عبدالرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، قد تلقى بلاغاً من أهالي منطقة الأمل بمقتل سيدة تدعى: إيمان جمال أبو السعود، 30 عامًا، عقب تلقيها عدة طعنات متعددة، في عقار رقم 17 بنطاق منطقة الأمل في حي الضواحي، فوجه رجال المباحث بسرعة الوقوف على ملابسات القضية، وضبط المتهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى النصر، ووضعها تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة.
وتبين من التحريات الأولية أن المتهم بالقتل هو شقيق المجني عليها، وجرى ضبط المتهم بعد دقائق من ارتكابه الواقعة، ويجرى اتخاذ الإجراءات القانونية للوصول إلى ملابسات وأسباب الجريمة.
من جانبهم، أكد جيران السيدة من سكان العمارة رقم 17 بمنطقة الأمل الجديد بحي الضواحي، أن إيمان جمال أبو السعود، صاحبة الـ30 عامًا، كانت نموذجًا للاحترام وحسن الخلق، وأنها كانت تعيش في العقار رفقة طفلتيها، بعد انفصالها عن زوجها، مؤكدين أنها كانت من البسطاء، حيث لم يكن متواجد داخل منزلها سوى مرتبة واحدة تنام عليها هي وطفلتها، وسبق وأن عملت في بيع ألعاب الأطفال في الحدائق، ثم عملت بعد ذلك في أحد مصانع الملابس بمنطقة الاستثمار، وذلك من أجل الحصول على رزق حلال، كما أن شقيقها كان متعاطيًا ومدمنًا للمواد المخدرة، وأنه طعنها عدة طعنات، ثم ذبحها وفصل رقبتها عن جسدها بعد مطاردته لها على سلم العقار.