قال المحامي أحمد العتال، اليوم السبت، إن السيدة التي قتلها شقيقها في محافظة بورسعيد كانت من الموكلين لديه في قضية تعرض ابنتها للدهس بواسطة دراجة نارية، وذلك قبل أشهر قليلة من مقتلها، وأنها تركت منزل الأسرة وكانت تعيش بمفردها في مسكن بالإيجار هربًا من تحرش شقيقها بها - المتهم بقتلها - وأنها أبلغت أسرتها بذلك واختارت السكن بعيدًا عنه.
وأضاف "العتال"، في تصريحات صحفية، أنها سبق وأن شاهدت أخيها أكثر من مرة يحاول النظر من فتحة الباب عليها وهي تغير ملابسها، كما حاول الإمساك بها وملامستها، لذلك قررت أن تعيش بمفردها.
وأكد المحامي أحمد العتال أنها كانت سيدة فقيرة، وكانت تعيش بمفردها بعد طلاقها، وتسعى طوال يومها على لقمة عيش حلال لطفليها.
وكانت النيابة العامة بمحافظة بورسعيد، قد أمرت بتشريح جثة السيدة إيمان جمال أبو السعود، صاحبة الـ30 عامًا، التي اتهم شقيقها بقتلها على سلم منزل بمساكن الأمل الجديد نطاق حي الضواحي، حيث انتقلت جهات التحقيق إلى موقع حادث قتل فتاة على يد شقيقها، وعاين وكيل النائب العام بنيابة الضواحي، الجثة ومسرح الجريمة، وذلك بعد دقائق قليلة من تلقي البلاغ، وأمرت جهات التحقيق في بورسعيد، بالتحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى النصر التخصصي، واستدعاء الطبيب الشرعي لتشريح الجثة.
يشار إلى أن اللواء مدحت عبدالرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، قد تلقى بلاغاً من أهالي منطقة الأمل بمقتل سيدة تدعى: إيمان جمال أبو السعود، 30 عامًا، عقب تلقيها عدة طعنات متعددة، وذلك في عقار رقم 17 بنطاق منطقة الأمل في حي الضواحي، فوجه رجال المباحث بسرعة الوقوف على ملابسات القضية، وضبط المتهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى النصر، ووضعها تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة.
وتبين من التحريات الأولية أن المتهم بالقتل هو شقيق المجني عليها، وجرى ضبط المتهم بعد دقائق من ارتكابه الواقعة، ويجرى اتخاذ الإجراءات القانونية للوصول إلى ملابسات وأسباب الجريمة.
من جانبهم، أكد جيران السيدة من سكان العمارة رقم 17 بمنطقة الأمل الجديد بحي الضواحي، على أن إيمان جمال أبو السعود، صاحبة الـ30 عامًا، كانت نموذجًا للاحترام وحسن الخلق، وأنها كانت تعيش في العقار رفقة طفلتها، بعد انفصالها عن زوجها.
وأوضحوا أنها كانت من البسطاء، حيث لم يكن متواجد داخل منزلها سوى مرتبة واحدة تنام عليها هي وطفلتها، وسبق وأن عملت في بيع ألعاب الأطفال في الحدائق، ثم عملت بعد ذلك في أحد مصانع الملابس بمنطقة الاستثمار، وذلك من أجل الحصول على رزق حلال، مضيفين:"كانت شريفة وتبحث عن رزقها بالحلال".
وأشار عدد من شهود العيان من سكان المنطقة إلى أن المتهم - شقيق المجني عليها - كان متعاطيًا ومدمنًا للمواد المخدرة، وأنه طعنها عدة طعنات، ثم ذبحها وفصل رقبتها عن جسدها بعد مطاردته لها على سلم العقار.
وأضافوا: "طعنها داخل المنزل ثم هربت منه على السلم، فجرى ورائها وطعنها عدة طعنات ثم ذبحها وفصل رقبتها".
