لم يعلم الموظف بأحد الجهات الحكومية أن عودته إلي منزله في وقت مغاير لمعاويد رجوعه من العمل يحمل له كثيراً من المفاجئات، ففور وضعه المفتاح بالباب والدلوف إلي داخل شقته كأنت الصاعقة عندما رأي زوجته في أحضان عشيقها، ألممت الزوجة الخائنة ملابسها يرتابها القلق والذهول من هول المنظر الذي شاهدها زوجها به "هشرحلك كل حاجه" ولكن غضب الزوج وثورته حالت دون حل الموضوع بشكل حواري، سرعان ما أنقض العشيق علي الزوج المخدوع محاولاً أنهاء حياته لتتمالك الزوجة أعصابها وتقترب من زوجها وتساعد عشيقها في قتل زوجها حتي تمكن العشيق من تسديد طعنات للزوج وذبحه بمنطقة الرقبة ليسقط غارقاً في دمائه.
خطة النجأة
لحظات عقب تنفيذ الجريمة حتي وضعا الزوجة والعشيق الخطة للهروب من طبلية عشماوي التي باتت لا يرون سواها أمام أعينهم، وكانت بداية الخطة بخروج العشيق والهروب من مسرح الجريمة، وصراخ الزوجة "ألحقوني ملثمين دخلوا عليا الشقة وقتلوا جوزي"، بهذه الكلمات تجمع الأهالي وسكان العقار الكائن بشارع العشرين بالقرب من مطعم مأكولات شعبية بمنطقة بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، دقائق معدودة حضر خلالها المقدم محمد سعيد رئيس وحدة المباحث ليبدأ في فرض كردون أمني والتحفظ علي الزوجة والموجودين من الشهود وقاطني العقار، حضر كذلك فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة مدعوماً بفريق من الأدلة الجنائية لرفع البصمات ومناظرة الجثة وما بها من إصابات.
مدير مباحث الجيزة بموقع الحادث
انتقل اللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلي موقع الحادث وكلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات وتفاصيل الواقعة من خلال تفريغ الكاميرات عقب التحفظ عليها بمحيط العقار محل الجريمة، وكانت الكاميرات هي عصا موسي السحرية لحل تلك الجريمة وما رصدته يكذب رواية الزوجة وعدم خروج شخصين كما أدعت أو دخولهما إلي العقار في زمن معاصر لوقت ارتكاب الواقعة، لتبدأ الشكوك تحوم حول تلك الزوجة التي تضاربت أقوالها وبإعادة مناقشتها أقرت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها "أمكن ضبطه" عقب معرفة زوجها بعلاقتها الأثمة معه وخوفها من افتضاح أمرهما.
حبس وتمثيل الجريمة
وبالعرض علي اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، الذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة وبعرض المتهمين وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بارتكاب الواقعة علي النحو المشار إليه، فاتخذت النيابة العامة بجنوب الجيزة عدة قرارات هي التصريح بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحية لها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسبابا الوفاة وعرضه فور إعداده، وكذا أصطحب فريق من النيابة العامة المتهمين إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتهما، كما أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة تجديد حبسهما 15 يوماً، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.